من هو الحلاج؟

هيئة التحرير25 نوفمبر 2025آخر تحديث :
من هو الحلاج؟

الحُسَيْن بن منصور الحَلاّج (858–922م) واحد من أشهر وأغنى رموز التصوف في التاريخ الإسلامي. كان شاعرًا، صوفيًا، وزاهدًا شديد الشغف بالروحانية، واتسم بأسلوبه الجريء الذي ركّز على الفناء في الله وذوبان الذات.انتقل بين البصرة وبغداد ومكة وخراسان والهند، وصار سريعًا شخصية مثيرة للجدل بسبب أقواله الصوفية العميقة والغامضة.أشهر أقواله التي أثارت ضجة كبرى:

“أنا الحق”

هذه العبارة اعتبرها خصومه ادعاء للألوهية، بينما رأى المتصوفة أنها تعبير عن فناء ذاته في نور الله.كان محبوبًا بين العامة، يداوي المرضى، ويخدم الفقراء، وينشر أفكاره عن طريق الخطابة والقصائد.لكن نفوذه الكبير جعل السلطات الدينية والسياسية تخشاه.

سبب محاكمته

واجه الحلاج عدة اتهامات، أهمها:الكفر والزندقة بسبب قوله “أنا الحق”.

التلاعب بعقائد العامة.التحريض السياسي ضد الحكم العباسي.الانتماء لحركات باطنية معارضة.استمرت محاكمته 8 سنوات كاملة، بين الأخذ والرد، حتى صدر القرار النهائي بإعدامه.تفاصيل موته المرعبة يُعد إعدام الحلاج واحدًا من أكثر المشاهد قسوة في التاريخ الإسلامي.

  1. الجلد

أُخرج الحلاج من سجنه إلى ساحة واسعة في بغداد.

وقف أمام الناس مكشوفًا، فبدأ الجنود يجلدونه ألف جلدة، حتى تمزق جسده وملأت الدماء ثيابه.

  1. القطع

بعد الجلد، قُطع جزء من أطرافه:

قطعوا يده اليمنى

ثم رجله اليسرى

وكان يتحمّل الألم بصمت، ويقال إنه كان يبتسم أو يردد كلمات الذكر.

  1. الصلب

بعد ذلك، رفعوه على خشبة صلب أمام أعين الناس، ليبقى معلقًا لساعات طويلة.

  1. قطع الرأس

أصدر الوزير العباسي “حامد بن العباس” أمرًا بإنهاء حياته،

فجاء الجلاد وقطع رأس الحلاج أمام الحشود.

  1. الحرق

الأمر الأكثر رعبًا:

بعد قطع رأسه، أُحرقت جثته كاملة.

  1. نثر الرماد

لم تكتفِ السلطة بذلك…

بل جمعوا رماده ووضعوه في قربة جلدية، ثم ألقوه في نهر دجلة حتى تُمحى أي آثار له.

آخر كلماته

قبل إعدامه، قال كلمته الخالدة:

“اللهم إنهم يقتلونني تعصبًا لك، فاغفر لهم، فإنك لو كشفت لهم ما كشفت لي، لما فعلوا ما فعلوا.”

وقال أيضًا على منصة الإعدام:

“ما يعقلونه من أمري فهو حجة عليهم، وما لا يعقلونه فهو حجة لي.”

إرث الحلاج

رغم نهايته المروعة، بقي الحلاج رمزًا:

للشجاعة الروحية

ولحب الله الخالص

وللإنسان الذي دفع حياته ثمنًا لكلمته

وصار اسمه مرتبطًا بالتصوف العميق وبأدب العشق الإلهي.

 

عاجل !!