من “ديلا” في ألبانيا إلى “دلينه” في بغداد.. كيف يفتح وزير الذكاء الاصطناعي نقاشاً ساخناً عن الفساد والمحاصصة ومصير الحكم الرقمي في العراق؟

هيئة التحرير17 سبتمبر 2025آخر تحديث :
من “ديلا” في ألبانيا إلى “دلينه” في بغداد.. كيف يفتح وزير الذكاء الاصطناعي نقاشاً ساخناً عن الفساد والمحاصصة ومصير الحكم الرقمي في العراق؟

أعلنت ألبانيا، قبل أيام، عن تعيين أول “وزير رقمي” مدعوم بالذكاء الاصطناعي تحت اسم “ديلا”، مهمته الأساسية مراقبة المشتريات العامة وضمان نزاهة العطاءات الحكومية. التقط الباحث الاقتصادي منار العبيدي الخيط، ليطرح سلسلة سيناريوهات ساخرة وواقعية في آن واحد، عن المصاعب التي قد تواجه “وزير روبوت” لو جرى تعيينه في بغداد. مقاربته بدت كأنها مرآة ساخرة للواقع السياسي والإداري العراقي، تكشف حجم الهوّة بين فكرة الحكم الرقمي النزيه وبين تحديات يومية تبدأ من الكهرباء ولا تنتهي بالمحاصصة الطائفية والعشائرية. وزير بلا عشيرة ولا محاصصة”. استعرض فيه مجموعة من التحديات “المحتملة” لو أن العراق قرر تقليد ألبانيا واستقدام وزير مدعوم بالذكاء الاصطناعي.ومشكلة العراق هي الكهرباء: “ديلا مصممة للعمل 24 ساعة، لكن في العراق، نصف النهار عندنا انقطاع. فلا بد أن نزوده بخط طوارئ من مولدة، أو نجعله يشتغل بس ساعات الوطنية”. وكيف يمكن لحكومة رقمية أن تعمل في بيئة تعاني من نقص بنيوي في البنية التحتية؟ألبانيا جابت وزيراً ليحارب الفساد، إحنا إذا استنسخناه، احتمال يتحول عندنا من وزير بلا فساد إلى وزير بلا شحن، ونجده بعد كم شهر مركون على رف الوزارة يغطيه التراب، بانتظار تحديث جديد”.

عاجل !!