منازل التيه / رافد عزيز القريشي

هيئة التحرير1 سبتمبر 2025آخر تحديث :
منازل التيه / رافد عزيز القريشي

زيفٌ وأسئلةٌ، وتيهُ معاني

وَبُناتُ وهمٍ أسكتنَ بياني

ومنازلٌ للخوفِ حَدَّ حدودَها

أمسٌ من الشكوى بغيرِ لسانِ

لكأنني لغتي التي في صَمتِها

تنثالُ ألوانٌ من الوجدانِ

فأنا التناقضُ إذ وُلدتُ بوحدتي

وأنا التواري في ظلالِ رهاني

صمتي ومرآتي، ووجهُ مناقبي

ظلٌّ تهاوى في مهبِّ داني

والقلبُ عاقٌ في انكفاءِ رغائبٍ

يسقيه موتٌ لا يرى نُقصاني

كم قد ترد يد تَغارُ بمدّها

شطآنُ وقتي، عند كسر مكاني

سقطَ الكلامُ، ولا يزالُ مرابطًا

في مقلتيَّ كأدمعِ الحيرانِ

رقصَ الزمانُ على رمادِ إجابتي

فأنينهُ نحتَ المنى بزماني

هل كنتُ إنسانًا؟ أم انعكِسَ الذي

قد كان ينسخُ عامَهُ بثوانِ؟

هل كنتُ موجًا في دمي؟ أم غيمةً

هَطلتْ لتمنحَ ظمأتي نكراني؟

ما عادَ في المعنى خلاصٌ، إنّما

في اللايقينِ تمدّدتْ أحزاني

فَدمي يُعيدُ توازني إذ زلزلتْ

كفّي يقيني، وانمحى عنواني

هذا انحداري صاعدٌ في داخلي

والقاعُ أعلى من شموخِ آواني

والكونُ دائرةٌ، وسُقمي نقطةٌ

تُقصي انحناءَ الشمسِ عن أركاني

كلُّ الجهاتِ سكونُها متحركٌ

في داخلي، وهديرُها حرماني

أنا من أكونُ إذا تجلّت حيرتي

ضدّي؟ وكنتُ قتيلها الفتانِ

عاجل !!