حذر الناشط السياسي المعارض حسين كركوكي، من خطورة المشهد السياسي في إقليم كردستان، مؤكداً أن الوضع ما زال حساساً ولا يطاق منذ عام 2014 وحتى اليوم، في ظل سياسات الحزب الديمقراطي الكردستاني القائمة على افتعال الأزمات وتعميق الانقسامات العشائرية لإحكام قبضته على الإقليم.وقال كركوكي في تصريح إن “الحزب الديمقراطي يعيش ويتغذى على الأزمات السياسية والاقتصادية التي تعصف بالإقليم منذ أكثر من عقد، ويستغل الخلافات العشائرية كأداة لتعزيز نفوذه والسيطرة على مفاصل الحكم”، مشيراً إلى أن “الصراع السياسي لم يعد تنافساً على البرامج أو خدمة المواطنين، بل تحول إلى سباق محموم للسيطرة على المناطق والنفوذ”.وأضاف أن “الأجهزة الأمنية في الإقليم باتت تأتمر بأوامر الأحزاب السياسية، ولا سيما الحزب الديمقراطي، ما جعلها أداة بيد السلطة الحزبية بدلاً من أن تكون مؤسسة وطنية لحماية المواطنين”، لافتاً إلى أن “استمرار هذا النهج يهدد وحدة الإقليم واستقراره الداخلي على المدى الطويل”.وشدد كركوكي على أن “المشهد الراهن يستدعي تدخلاً عاجلاً من القوى الوطنية والمجتمع الدولي للحد من تغوّل الأحزاب الحاكمة وإعادة بناء مؤسسات الإقليم على أسس مهنية وديمقراطية حقيقية، قبل أن تنزلق الأوضاع إلى ما لا تُحمد عقباه”.