تذوب العلاقات وتسيح عندما تاتي المصلحة وتختفي الابتسامة عن الوجوه لتنقلب الى تكسيرة حادة وقد يدخل الفم كلاعب اساسي فيها ويبدا باختراع مصطلحات ذات روائح مقززة فالصديق يصبح عدوا والعدو قد يتقرب لينال شرف الصداقة وفي وضعنا الراهن ونتيجة لمتغيرات الواقع وتشعباته أصبحت الصداقة والعلاقات التي كنا نراها طيبة بين بعض الساسة رغم اختلاف وتشابه توجهاتهم لتصبح مجرد مصالح ( كاملة الدسم) ، حيث يبني البعض صداقاتهم على المصالح الشخصية ما يؤدي إلى غياب العفوية والمؤازرة في المحن ، وفي هذا الخضم من بحر الحياة والبعض لا يختلفون عن اللّغز الذي لا تزيده التفاصيل إلا غموضاً بغض النظر عن علاقات الصداقة الحقيقية التي تكون خارج سياق السياسة والمصالح فعالم السياسي عالم عاهر يسكشف عن ساقية لمن يوده ويغطي بعض شعراته المتناثرة امام الاخر فاين ماتتواجد المصلحة يكون التملق واين مابتعدت نرى السب والشتم والتشهير والتنكل هو العوان الاكبر وهذا في الاغلب مايرافق العديد من المؤتمرات خصوصا الانتخابية منها التي تعكس بوضوح هشاشة البنية السياسية السنية وتحولها إلى أدوات صراع شخصي وعشائري. مع تحول الخلافات السياسية إلى تصفيات علنية، حيث وقف رئيس كتلة الجماهير الوطنية أحمد عبد الله الجبوري، المعروف بـ”أبو مازن”، في مواجهة تحالف “العزم” بقيادة مثنى السامرائي، ووزير التربية الحالي إبراهيم نامس الجبوري، في ما وصفه مراقبون بـ”معركة كسر العظم” أبرزها قابلتها وقفة احتجاجية في قضاء الشرقاط قادها حمد النامس، شقيق وزير التربية، دعا فيها صراحة إلى منع “أبو مازن” من الترشح للانتخابات، مشككاً في نزاهته ومتهماً إياه بخيانة تحالفاته السابقة.وفي مؤتمر صحفي ناري عقده مؤخراً، فتح أحمد الجبوري النار على خصومه، متهماً وزير التربية إبراهيم نامس بتزوير أكثر من 1600 درجة وظيفية، وممارسة ضغوط علنية على الدوائر الحكومية لصالح مشروعه السياسي “الطفولي والبائس”، على حد وصفه.وقال الجبوري إن “الوزير، بمساعدة شقيقه حمد، حوّل وزارة التربية إلى ساحة سمسرة وابتزاز لخدمة مصالح ضيقة، بدلاً من أن تكون مؤسسة لبناء الإنسان”وهكذا يتسمر التسقيط بعد غياب المصلحة