مشروع أمريكي يؤسس “دولة بلاد الشام” بقيادة سوريا يضم لبنان والعراق السني برعاية خليجية

هيئة التحرير12 يوليو 2025آخر تحديث :
مشروع أمريكي يؤسس “دولة بلاد الشام” بقيادة سوريا يضم لبنان والعراق السني برعاية خليجية

تتجاوز كلمات المبعوث الأميركي الخاص لسوريا، توماس باراك، حدود التحذير الدبلوماسي لتلامس مشروعا استراتيجيا كامنا، حين يقول إن “لبنان مهدد بالعودة إلى بلاد الشام” إذا لم يعالج “مخزونات حزب الله”.وتتجلى العبارة كمفتاح لصندوق جيوسياسي معقّد، يشير إلى تصور أميركي قديم/جديد، يرتبط بما كان يُعرف بـ”مشروع الشرق الأوسط الجديد”، حيث إعادة هندسة الدول وحدود النفوذ على أسس الولاء والاصطفاف الإقليمي، وليس على الجغرافيا أو السيادة. وتظهر سوريا في قلب هذا المخطط كطرف مؤهّل لإعادة التموقع، بعدما باتت في قبضة نظام يقف عند عتبة التطبيع مع إسرائيل، وينأى عن إيران، ويتجانس مصالحياً مع دول الخليج. وهو ما يجعلها – بنظر واشنطن – منصة آمنة لرعاية مشروع “بلاد الشام” الجديد، الذي يتوخى إعادة دمج لبنان فيها، لا تحت شعار الاحتلال أو الهيمنة، بل تحت راية “الاستقرار الإقليمي” و”إضعاف النفوذ الإيراني”.

وتلوح من خلف التصريح ملامح إعادة فرز سياسي للمنطقة، بإشراف تركي وخليجي ودعم أميركي غير معلن، يسعى إلى تجميع كيانات مأزومة تحت عباءة جديدة، تكون فيها الطوائف المتمردة تحت السيطرة، والسلاح الخارج عن الدولة في مرمى التسويات، والولاء مشروطا بمنظومة إقليمية تديرها العواصم الحليفة لواشنطن. ويبدو العراق مرشحا ليكون أول الخاسرين من هذه المعادلة،

 

عاجل !!