جسور تنهار قبل انتهائها ومطاعم تنهدم على رؤوس جالسيها والسيارات تحاصر بركام الاسمنت والحديد والناس تتلفت وتلعن وتصرخ طفل صغير تلاشى جسده تحت سقف سيارة ابيه وامراة حامل انفجرت بطنها قبل وصولها الى المشفى بسبب كتلة خرساء نزلت عليها من فضاء الجسر واقدام دون احذية واطارات تتطاير والاتربة تخنق من حولها غش وفساد ولهاث للوصول الى بطاقات الناخبين يكحلول عيون الحمير كي تظهر على انها ابقار تنفث حليبا ولحما دسما وحين زوال الكحل بعد حين يتبين انه مجرد حمار ينهق صارخا لاتبدلوا جنسي او طبيعي فانا مخلوق بهذه الكيفية لاامتلك ثدايا البقر ولاعيونهن كفاكم كذبا على ابناء جلدتكم والبقر يشكوا ايضا من انتحال الصفة وهكذا يتسابقون على حياة الناس على دمارهم بمشاريعهم البائسة التي لم تعمر اكثر من سذاجتهم وهكذا يصبح الانسان العراقي مجرد سلعة رخيصة يتسابقون لاغرائها وشرائها ونرى المرشحين يتهافتون على المناطق والقرى ويحاولون تجميل صورهم بوعود فضفاضة لاطائل منها منهم من يوعد بتعين فرد من كل عائلة تنتخبه واخر يوعدهم ببناء جسر مشاة قرب محل سكناهم واخر يعبد الشوارع وكل شيء قابل للكذب وهم يزيدون الحياة صعوبة فالجفاف قادم ودجلة اضاعت كنزها واصبحت ساقية ضيقة شحيحة الماء والفرات ماعاد يروي العطاشا والشابندر يحذر صائحا عاصفة لاتشبه اي عاصفة ستاتي غير مسبوقة تستهدف العراق كله بعربه وكرده ومسلمينه ومسيحييه سنته وشيعته هائجة مائجة .
والساسة سكارى وماهم بسكارى يشترون الاصوات دون حياء ليملؤا جيوبهم فسادا.
