مساءاتي الثملة / رسول عبد الامير التميمي

هيئة التحرير1 يونيو 2025آخر تحديث :
مساءاتي الثملة / رسول عبد الامير التميمي

مساءاتي الثملة

رسول عبد الامير التميمي

القطعة الأولى

 

١

سأبصق في  مرايا

يقظتي الباردة

وبلثغةٍ خجولة

أغني وحيداً

بعدما أنفض غبار  يومي الرديء

لأصدَ حزني

وأن كان هادئا

بهذيانيِ الذي يلوك

فراغي الغليظ

كدبيب

يمرد هيكل الظل

ما بين حماقة المساء

واغتيال حزني الكفيف

٢

بمنطقيِ الأليق

المشبع باللفظ

أقدحُ بذاكرتي

النافلة

التي لم يبق منها

سوى هواجس

ظلمة الغفلة

من دهشةِ الأسئلة

المستخفةِ

إذن سأصورُ صمتي

صوب جدلي

الممهور

بامتدادِ زمني

الجدب من كسر اليقين

 

٣

الليل يلامسُ

وجهي

الذي يرتدي ثوب

تأرجحه

سيصدأ حتى

صراخي الجريء

بتناغم لذيذ

ومن سذاجةِ ظلي

المبلول بأكسيرِ

الصمت

أتكئ على أريكة

مساءاتي الثملة

٤

أسبح بأفقي الذي

يسحبُ

خطاي المهرولةِ

نحو ايامي الملتذة

مابين الحلم

واليقظة

وأنا اراوغ هوسي

المحسوس

بمضغِ أبجدية

قصائدي الناعمة

٥

من بيئتي الخشنة

بثرثرتها اللاسعة

أراقص

شوارعي المسنةِ

أتوضأ بسلوى

إشتعالي

وبروحيةٍ ناضجة

 اتْلُ

نبوءاتي المغتابة

من غلظةِ

تضاريسي

 

القطعة الثانية

١

وأنا أغني بشفةٍ

خرساء

في الشارعِ الوحيد

والمساء مصلوب

يثمل صمتي

عبثي الأرمل

يطرحُ أنانيتي

الحرجة

كأن الريح فظاً

من لزوجةِ غبار

المارقين

جسدي ضوءٌ

يتلو شعريِ

المختلف

يحملنيِ نداهُ

الأمس المختلف

بين الدهشةِ

والترقب

والدمع مجنون

يرصدُ نصف وجهيِ

فمرحباً بالجنونِ

الذي

يرتب إنشغالي

الملوث

٢

رأيتكِ عبرَ نافذتيِ

المتهرئة

تضحكينَ للشمسِ

بغمغمةٍ تلامسُ

أهدابَ

صوتيِ المهاجر

الذي يحادثكِ

بشهقةَ الوقت

لتهزنيِ نوبةً تغسلُ

خَدري

وقيلولتيِ الرعناء

تراقصُ مدايَ

الغافيِ بالبللِ

وأحساسيِ الذي

يخالطُ

نوحي السخين

بهذي الجنون

كوني أتنفسُ

بعمقٍ بعيد

وكأنما المدى صدى

٣

وأنا أتشبث بليليِ

الماتع

ألمحُ نجمه المرافقُ

للقمر

أمرغُ وجهي بمطرهِ

الناعم

ليمنحَ هدأتيِ

الغافية

لوناً هادئاً

أصفنُ لنوم

العصافير اللذيذ

الذي يدعونيِ

أن أحملَ البسمة

والهمسة

أحلمُ بنافذةِ الأمل

وأبسملُ بأسم الرب

فجراً

 

عاجل !!