تتصاعد أمواج الغضب الشعبي في العراق كلما ذُكر “خور عبد الله”، ذلك الممر المائي الذي يتغلغل في شرايين الكرامة.وتتسلل أصوات متخمة بشبهات لم تَعُد همساً، بل تحولت إلى ترند غاضب، عنوانه الأكبر: محمد حسين بحر العلوم.. هل خان الوطن؟ لكن الذين يطلقون صواريخ الاتهامات ليس لديهم دليل، فيما بحر العلوم يتجاهل.ويُقال — كما في أساطير الفساد السياسي — إن الرجل الذي عاش شطراً من عمره في الكويت، كان أكثر لطفاً بمصالح الدولة المضيفة، وإنه بوصفه سفيراً ثم وكيلاً في الخارجية، لم يدافع عن الممرات.ويُهمَس أكثر: إن بحر العلوم كان الناقل الأمين، لحقائب المال الكويني الى مسؤولين في بغداد، وتحدث وائل عبداللطيف عن أموال رشاوى لشخصيات عراقية.ويغرد أحدهم: “كيف لسفير نشأ في مدارس الكويت أن يدافع عن خور العراق؟”.لكن، أي تحقيق لم يُفتح؟ وأي جهة رسمية نفت أو أكدت؟ لم يُنشر شيء.لا وثيقة، لا صورة، لا تسجيل. فقط روايات تطوف، بعضها يغرق في الاستهداف الشخصي، وبعضها يعوم على ضفاف الشك المشروع.بحر العلوم، حتى الساعة، لم يخرج ليدافع عن اسمه، وكأن الصمت هو وسيلته الوحيدة للبقاء طافياً فوق مدّ الاتهام.والأسئلة المؤجلة تُلزم الدولة، وتُلزم بحر العلوم نفسه، بالخروج من قوقعة التجاهل والرد لان الاتهام تحول إلى وعي جمعي يضع بحر العالم بحر العلوم في صورة الخائن.