ارتفعت حرارة الخطاب السياسي في العراق مع اقتراب موعد الانتخابات، فيما تصاعدت المخاوف من أن ينعكس مشهد المقاطعة على خارطة التوازن المكوناتي في البرلمان المقبل.
تمادت أصوات في طرح خطاب تحريضي يزاحم لغة المشاركة، ويغفل حجم التحدي المتمثل في الحفاظ على التوازن العددي والسياسي لكل مكون داخل مجلس النواب.وبالنقيض من تلك الأصوات تماما، يواصل رئيس تيار الحكمة الوطني، عمار الحكيم، دعواته إلى انتخابات عادلة من منطلق وطني لا طائفي، مشدداً على أن التمثيل المنصف لكل مكون لن يتحقق إلا عبر مشاركة فعلية، بعيداً عن شعارات المقاطعة التي ثبت تاريخياً أنها لا تفرز إصلاحاً ولا تغيّراً بل تخلق فراغاً تملؤه قوى منافسة وقال تحليل ان رؤية الحكيم، في نبذ المقاطعة، بمخاطبته الشباب العراقي، بشكل خاص: “لا تضيعوها”، ضرورية لأفراد كافة الطوائف العراقية، وليس المكون الشيعي فقط، لان أي مكون يفرط في فرص التصويت، سيكون هو الخاسر أولا.