تتصارع القوى السياسية فتخض معها الشارع وتديره يمنة ويسرة وتخبط امورها خبط عشواء فاشنستات يملأن الشاشات ألسنة من هنا وهناك وغزو للجهل في كل زوايا العالم الحقيقي والافتراضي أموال تنفق بجنون على كل من يريد أن يأخذ حصة سياسية باسم الوطن.
قوى سياسية تتناحر بينها تسقط فلان وتعلي من شأن علان بعض محاميات مدفوعات الثمن رجال يلهثون ونساء تتراقص على أنغام الأموال وصوت اصطكاك الزجاجات وروائح العطور والفواكه تملأ أرجاء الغرف الحمر المظلمة.
كهرباء ميتة وماء بدأ بالتلاشي والجيران يضيقون الخناق على الوطن واحزابنا تتقاتل على المكاسب ولا شيء في الأفق سوى الخراب القادم .
ذباب الكتروني ينتشر وذكاء اصطناعي يزيدنا غباء وأجواء حارة تحرق الأخضر واليابس بعنفوان الباغين والفاسدين في بلد لا يصلح لعيش روبورت آلي فكيف بالبشر ؟
تم تمزيق الجميع إلا قليلا من النادر أن تجد عاقلا بين هؤلاء المجانين هذا يسب وذاك يشتم والآخر يصمت على جرح بحجم وطن .
هذا وغيره من الأشياء فرزتها الفترة التي تسبق الانتخابات والجميع نائمون على وعود ومشاريع ورؤى وأحلام يكفي أنها ميتة لأنها جاءت في هذا الزمن الذي أضاع العراق فيه كله.
جرت أو لا فهي انتخابات كغيرها ميتة شاحبة رديئة الصناعة والمحتوى يلهث خلفها من يريد الاستمرار في مشاريعه الوهمية والبنوك التي ما زالت تأكل أموالنا بدون وجه حق.
لا تغيير ولا استثناءات فهذه الانتخابات نسخة لأخواتها اللواتي سبقوها بالخيانة والفساد والتزوير وستثبت الأيام ما نقول والسلام.
