الحراك السياسي في العراق على أشده وقد بلغ ذروته في مسائل عدة كان من أبرزها مسألة استبعاد رئيس مجلس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني من الانتخابات لشموله بإجراءات المساءلة والعدالة حيث سعت أطراف داخل الإطار التنسيقي حاولت شمول السوداني بإجراءات “اجتثاث البعث”.
السوداني فقد حظوظه لعوامل كثيرة منها صرف المليارات على مشاريع شوهت بغداد وزادت معاناة العراق اقتصاديا حتى انه قام بإزالة نصب ساحة النسور الذي تم افتتاحه في السنة 1977 لصاحبه الفنان العراقي التشكيلي المعروف ميران السعدي إضافة الى سماحه بالفاسدين ان يتناسلوا ويتكاثروا بطريقة لم يحاسبهم فيها احد .
هذا ليس قولنا بل قول اطراف كثيرة التي غضت النظر عن السوداني وكأنهم لم يعلموا تاريخه ، السباق الانتخابي المحموم تستعمل فيه كل ادوات التسقيط السياسي والاخلاقي والاجتماعي واصبح هذا عرفا سياسيا معمولا به كما هو المحاصصة .
التركات ثقيلة جدا وأثقلها السوداني بما فعله وأضاف حمولات تاريخية على عاتق الأجيال القادمة وكانت مسألة خور عبد الله التميمي شائبة كبرى في جبين الحكومة.
المشكلة عند سياسيينا (ان وجدوا) انهم يغضون الطرف عن الذي يمدهم بالمناصب والمكاسب والأموال وعندما يختلفون معه فالملفات جاهزة للظهور وهذا يدل على اشتراك الجميع في قتل العراق وشعبه.
سواء حقق السوداني ولايته الثانية او لا فالعراق مثقل بحمولات مرهقة لن تحل بسهولة مطلقا فمن سينقذ العراق ويعيده الى الواجهة ؟