هل سيذكر التاريخ ذلك هل سنلعن بعد حين ويتم وصفنا بالمجرمين ..بالخونة ..بالظالمين في زمن اخر ونحن نقف مغلولي الايدي مطبقين الافواه مغلقين الاذان وعيوننا تراقب بخجل يصل بنا حد الارتعاشة وحد التعرق حينما نشاهد طفل جائع يبكي او شيخ اغمى عليه من شدة الجوع او ذلك الرجل الكبير الذي وقف في الصف كي ينتظر ان ياتي دوره للحصول على فتات خبز ومرق يخلوا من اي اضافة سوى لونه الاحمر الفاتح وحين وصوله وتسليمه طبقه لمسؤول قدر الطعام خر ميتا واقعا فارقت روحه جسده وهي تلعن كل الانتمائات وكل العواصم العربية وتلعن بصوت اعلى كل المليار ونصف المليار من المسلمين تسالهم اين انتم من تعلنون ان دينكم الاسلام ونحن نجلد كل يوم بسياط العطش والضياع والنوم على اكوام القمامة وبتوتنا هدمت على رؤسنا وبتنا دون بيت دون وطن في حين ان جميع من حولنا هم عرب ولديهم مخازن اسلحة تكفي لاسقاط القسطنطينية ومن الصواريخ مايكفي لمحو اسرائيل وماحولها ومن الطائرات مايحجب عين الشمس لكننا لم نسمع ضجيح لاصواتها واين ذاك الكذب الذي كنتم تملوؤن رؤوسنا به وحكاية وامعتصماه فقد نادينا بكل لغات العالم لم نر ارتجابة لشوارب احدهم ونادينا ونادت نسائنا واطفالنا حتى بحت اصواتهم بل حتى استباحة كل الحرمات وانتم تتفرجون على قتلنا وتتلذذون بداخلكم فاين بطولاتكم وحاولنا الاستنجاد حتى بطارق بن زياد(فاتح ..الاندلس ) الذي انتهت حياته بالتسول فى المساجد ولا تتعجلوا سوف ياتيكم ذلك اليوم وتتسولون كما تسول اجدادكم …سوف يذكر التاريخ أن العالم وقف صامتاً لايحرك ساكناً وهو يشهد تلك المذابح لشعب أعزل على مدار ما يقرب من سنتين وهو يتلوى جوعاً لا مأوى له بعد أن تم تدمير كل الشوارع والجدران وأصبحوا ينامون فى الخلاء وهم يرتجفون فى وسط ظلام دامس وسيل من القنابل ورائحة الموت التي تجعل القلب ينقبض.. متى تتوقف تلك المجزرة بل المهزلة واين المؤسسات الدولية بمقدمتها “الأمم المتحدة” ذلك المسمى الدولى الذى لايمتلك اي سلطة بل مجرد أداة فى يد الدول الكبرى كلكم وفي مقدمتكم قادة حماس ستذوقون طعم الخزي والعار ستلعنكم شعوبكم والشرفاء في الشوارع وعلى المنابر كلكم متواطئون وخونة .
عاجل !!