للخيبة أبواب / واثق الجلبي / مدير التحرير

هيئة التحرير24 سبتمبر 2025آخر تحديث :
للخيبة أبواب / واثق الجلبي / مدير التحرير

النوافذ الكبيرة تدخل أشعة أكثر هكذا عرفنا الحقيقة ولكن إذا كانت البيوت بلا نوافذ فكيف يدخلها شعاع الشمس ؟
العراقيون يعيشون خيباتهم السياسية والثقافية والاجتماعية بشكل يومي ومستمر حتى اعتادوا على ان يمشوا بلا ضوء لأن نوافذهم المحطمة تم ردمها وسد كل فتحات الأمل فيها فما كان عليهم إلا أن ينهضوا وهم موتى ويتعاملون مع الأمر بمنطقية تامة.
العراقيون ليسوا مستسلمين بل تداركوا الأمر بان جعلوه عاديا ومستمرأً لأنهم إن لم يفعلوا ذلك لكانوا الآن تحت أعماق الأرض ولذلك ما زال الشعر ينبض بالموت وبالحزن .
أبواب الخيبة الكبيرة يراها السياسي ويضحك لا نه وهذا ظنه بأنه قد عبر هذه النوافذ ولم يدرك ولو للحظة بانه يقبع في أشدها حلكة وظلمة فعيونه ليست حقيقية وأحلامه بالثراء يقابلها واقع الألم عند الشعب ولا يدري ولم يعي أنه يقبع في السجن .
اللغة ماتت منذ الردم الأول للنوافذ فما معنى أن تبكي وتتألم والناس حولك لا يصغون ولا يريدون سماع حزن آخر فهم قد اكتفوا من الحزن والألم ولذلك وانت تزور معرض بغداد وتسمع الموسيقى ترقص لا إراديا وتراك تهز أعطافك غنجا وأنت ميت بالأساس .
هكذا هي النوافذ التي لا بد ان تفتح ولو بشق الأنفس شاء السياسي أو لا هكذا هي الحياة فافتح نوافذك بنفسك ولا تنتظر غودو ليفتحها لك فهو في شغل آخر.
البيت الواحد ذو النوافذ المتعددة مخنوق الآن يجب علينا أن نخرج فرادى أما الخروج كمجموعات فهو شيء يحتاج الى معجزة .

عاجل !!