كرر رئيس تيار الحكمة الوطني، الزعيم العراقي عمار الحكيم، نداءه العميق إلى الشباب بكلمة واحدة مشحونة بالدلالة: “لا تضيعوها”.وتفسر تحليلات ان نداء الحكيم، هو تحذير وطني، من أن ترك الميدان لصوت الإحباط والمقاطعة هو بمثابة تسليم مفاتيح الوطن لمن يراهن على اختناق الديمقراطية وانهيارها.ودعاة الانكفاء لا يحلمون بالإصلاح بل بانهيار كل شيء كي يعيدوا رسم المشهد على مقاسات مصالحهم، ولو على جثث ضحايا الحروب الداخلية ومآسي الفوضى.وتفسر تصريحات الحكيم بان الذين يتمنون السقوط هم ذاتهم الذين لم يرفعوا يومًا راية بناء، بل ظلوا يقتاتون على أزمات العراق، يتربصون بأي استقرار كأنه عدوهم الشخصي.وأشارت تحليلات سياسية إلى أن خطاب الحكيم واقعي لا تهويلي، وصادر من ضمير مجروح لا من مقعد ناعم.وأوضحت أن الزعيم العراقي لم ينكر وجود أوجه القصور، لكنه في المقابل نبّه إلى أن هناك نجاحات لا يمكن القفز عليها، وأن العدالة تقتضي ألا نحكم على المشهد من خلال ما تعثر فقط، بل من خلال ما تحقق أيضًا.