لا أعترف بالنقد الأدبي ولا أرى أي فائدة لوجوده / نجيب روفا سفري

هيئة التحرير15 يونيو 2025آخر تحديث :
لا أعترف بالنقد الأدبي ولا أرى أي فائدة لوجوده / نجيب روفا سفري

أدعو الشعراء الذين يؤمنون انهم شعراء الا يقيموا لأي ناقد وزنا او يسمعوا من الذين هم خارج السرب الموحى إليه كلمة او حتى حرفا او نصيحة . في الشعر أنت تحتاج الى ان تتقن اللغة التي تكتب بأحرفها مفرداتك اما افكارك وصورك وخيالك واوزانك كانت او لم تكن فهي لك وحدك تنسجها كما تريد والذين يقرؤونك هم فقط المخول لهم ان يقولوا هل أنت شاعر كبير

ام انك ما زلت فرخا تدب على الأربعة

من هم هؤلاء النقاد يا سادتي وسيداتي ؟

إما الذين يطبلون ويزمرون ويرقصون لك ليس لأجلك بل طمعا ان يقال عنهم إنهم قد اكتشفوك واما الذين يحكمون عليك بالموت من دون ان تكون متهما بجريمة قتل المواهب او محاولة ارتكابها…. لماذا.. ليشتهروا على ظهرك كي تكون شاعرا او اديبا او رساما نحاتا ممثلا او مطربا أنت بحاجة إلى أن تكون موهوبا فإن لم تكن بحق موهوبا فانت مريض لو عاندت الطبيعة لتكون ما أنت لست عليه. لا قوة في الدنيا تجعلك شاعرا إن لم تولد شاعرا وهذا ينطبق على كل من انعم الله عليهم بالوحي الفني أنت الناقد الاول والأخيرة لذاتك..!

لن تكون محمد عبد الوهاب ولا فريد الاطرش ولا بليغ حمدي لو درست الدهر الموسيقى وعلومها ما لم تكن أنت قادرا على الابداع وكذلك لن تكون المتنبي ولا احمد شوقي ولا نزار قباني حتى لو أنتهى عمرك بين جلود كتب اللغة والبيان والبلاغة وعلم البديع …ذلك لأن الخلق الأدبي شيء والصناعة شيء آخر…الشاعر لا يصنع شعرا الشعر يصنعه فأنت إذا كنت شاعرا حقا تكون أنت من يُخَلِّد لغتك وليست لغتك هي التي تخلدك…! أنا لا أريد أن أضع قوانين او تعاليم عن كيف تكون ناقدا…كنت أم لم تكن لا المتنبي حفل او اهتم بالنقاد ولا نزار اقام لهم قيمة ولا جبران اعارهم دقيقة من وقته…! وجودهم او عدمه واحد الأفضل أن يستقيلوا فزمان النقد أنتهى إلى الأبد ولن يعود…! كلامي للشعراء وتحديدا من ولدوا شعراء…! تعلموا…تعمقوا…بلغتكم كي تُلبسوا قصائدكم اثوابا تبهر بمعانيها الكون والا البستم ابداعكم اثوابا رثة مهلهلة ممزقة لو كانت لغتكم مشوهة معدمة ساقطة النقد لم يفعل شيئا للتاريخ سوى انه زور التاريخ…!

 

عاجل !!