اليوم في العراق لا يمر كما اخوته في باقي بلدان المعمورة لا من حيث الطول ولا الاحداث ولا الدقائق ولا الساعات .
في العراق كل شيء يحارب كل شيء هذا ما عرفناه قديما وحديثا فالسياسي يحاول اسقاط خصومه من السياسيين والاعلامي يحاول تسقيط ( أعداءه) من الاعلاميين والرياضي والمعمم والفنان وكل حزب بما لديهم فرحون .
الصور التي ملأت اركان الشوارع تحارب الجمال وتتصدى لكل معنى من معاني الحرية فلقد ساهمت هذه الصور بارتباك حتى السائقين الذين شاهدوا ملامح تختلف من بغداد .
زعيق هنا وصراخ هناك والجميع داخل دوامة وصراع رهيب مع الوقت والصور والزحام الفظيع غير المبرر.
الطالب يقاتل والديه لأنه لا يريد الدراسة فهو يريد أن يلعب وينام ويرتاح والأم تتقاتل مع زوجها والزوج يصرخ بوجهها والجدة تبكي وتقول لزوجها الحانق اخفض صوت التلفاز والفاشنستات في سجال من تظهر على الفضائيات بشكل أليق لغرض كسب قلوب الشباب.
معركتنا مع الوقت والجهل فالجهل لا يرحم احدا كما الوقت الذي مر من بيننا كومضة ضوء واردوغان يشفط الماء والجيران يمتصون خيراتنا وما زلنا نتقاتل .
على ماذا نتقاتل ؟
هل سألنا انفسنا يا ترى؟
كل شيء يحارب كل شيء هكذا حكاية ايامنا التي مللناها وملتنا ولكن إلى أين ستذهبون بنا أيها المتحاربون الحمقى ؟


