في خضم ما نمر به وعلى حافة الحملات الانتخابية لمجالس المحافظات ، تتطاير الكلمات صوب المجهول ولا ندري ما لها تتباعد عن عقولنا فقد تكون تلك الكلمات آيلة للسقوط كأي عراقي فقير وكأي خربة في بغدادنا الحبيبة، وتمر الدقائق وتتم الساعات وتتكون الأيام لتبزغ الأسابيع وتتوالد الشهور وتجتمع لتصبح سنيناً، ونحن ندور كالمعصوبة أعينهم لا نعرف بأي اتجاه نسير وكيف يمر علينا الوقت من دون أن نستثمره أو نستفيد منه بل أصبحت خطانا تثقلها.
الخيبات وكثرة الدوران باتت لا تتمكن من حمل أجسادنا الهزيلة التي باتت هي الأخرى تتجه صوب منحدر عميق، لا ندري هل سننجو منه أو نموت فيه، فلم يبقَ من العمر سوى فتات، ولم نذق الراحة وطعمها الذي تتذوقه أفقر دول العالم، نخاف أنفسنا وأهلنا وأصدقاءنا، بل حتى أبناءنا الذين تركوا أماكنهم التي حاولنا تخصيصها لهم لكنهم ذاقوا لغة العنف واستنشقوا رائحة الدماء فكل ما يحيط بنا ينبئ بخطر كبير..
.. كفاك وكفاهم منا، فلا طاقة لنا على التحمل، فهل كتب علينا ذلك من دون دول العالم؟ ألا نستحق أن نرتاح لبعض الأعوام نشم فيها روائح الخير ونتوسد الريش ونغفو على فراش دافئ؟ ماذا جنينا لتكون حصتنا القتل والدمار والفقر المدقع؟
وهنيئاً لكل دول الأرض تقدمها وحكوماتها وعناية الرب بها، لكننا لن نيأس وسنبقى نقاوم عسى أن نتنفس الصعداء، لا نعرف متى يتفق نوابنا ويقرون ما لديهم من قوانين تخدم الشعب ولو أنها ستؤكل ولا نعرف من الذي أكل منها ومن شارك فيها ومن صاحب الوليمة!
نوابنا .. مجاس محافظاتنا.. دعوا أحزابكم واتفقوا لأجل الشعب، وأخيراً لا ندري أي شيء بعد إقرار الموازنة ولا نعرف أي منعطفات ستدخل، لكن نود القول: لم يبقَ من العمر طويلاً، وأنتم فانون، وسينتهي إلى…
كلمات ايلة للسقوط / عبد الامير الماجدي
