أشار رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري إلى أن دعم قطر كان يذهب إلى السكان في قطاع غزة وليس إلى حركة حماس
كشف رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أن هناك من يحاول تخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة المفيدة للطرفين
الدوحة تطالب دوما بحل النزاعات عبر السبل الدبلوماسية ولا يمكن أن نبقى رهينة أجندة اليمين المتطرف الساعي للقضاء على الفلسطينيين
الضربة الإسرائيلية للدوحة حصلت فيما كانت قطر تعمل على إقناع حماس باتفاق وقف النار بحسب ما طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب
وكالات / النهار
حذر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري اليوم الأحد من أن انتهاكات إسرائيل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة تهدد بتجدد الصراع.
أتى ذلك خلال جلسة أجراها الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري في اليوم الثاني من منتدى الدوحة بدورته الـ23.
وعن الاتهامات بشأن تمويل دولة قطر حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، صرح بأن تلك المزاعم لا أساس لها، قائلا إن كل ذلك “مجرد اتهامات”، مضيفا أن علاقة قطر مع حماس بدأت قبل 13 عاما بطلب من الولايات المتحدة.
وتابع أن بلاده تلقت انتقادات وتعرضت لهجمات بسبب استضافتها حركة حماس، مضيفا “لطالما شهدنا حملات تضليل وأكاذيب لتشويه سمعة قطر”.
وأشار رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري إلى أن دعم قطر كان يذهب إلى السكان في قطاع غزة وليس إلى حركة حماس.
وأضاف أن السلام في المنطقة لا يمكن أن يتحقق دون انخراط جميع الأطراف كما لفت إلى أن تواصل الدوحة مع حماس هو ما أدى إلى التوصل لوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي وأسفر عن الإفراج عن الأسرى.
وقال إن بلاده ستواصل دعم الشعب الفلسطيني، لكنها لن تمول “إعادة إعمار ما دمره الآخرون”، في إشارة إلى تدمير إسرائيل قطاع غزة خلال عامي الإبادة.
وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري في الجلسة إن سكان قطاع غزة لا يريدون مغادرة بلادهم، مؤكدا أنه لا يمكن لأحد إجبارهم على ذلك، وفق تعبيره.
وأكد أن الدوحة تطالب دوما بحل النزاعات عبر السبل الدبلوماسية، مضيفا أنه “لا يمكن أن نبقى رهينة أجندة اليمين المتطرف الساعي للقضاء على الفلسطينيين”، بحسب تعبيره.
العلاقات الأميركية القطرية
وبشأن العلاقات الأميركية القطرية، كشف رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أن هناك من يحاول تخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة المفيدة للطرفين.
وعن الضربة الإسرائيلية التي استهدفت الدوحة في 9 سبتمبر/أيلول الماضي، قال إنه “حين يتعرض الوسيط للقصف من أحد أطراف النزاع فهذا أمر لا أخلاقي وغير مفهوم”.
وتابع أن الضربة الإسرائيلية للدوحة حصلت فيما كانت قطر تعمل على إقناع حماس باتفاق وقف النار بحسب ما طرحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأضاف أن ترامب أجرى اتصالا مع إسرائيل بعد الهجوم على الدوحة وعبر عن استيائه الشديد كما كان واضحا منذ لحظة الهجوم، وطلب من أحد مستشاريه التواصل مع الحكومة القطرية.
وكان رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري أشار في جلسة بمنتدى الدوحة 2025 إلى أن قطر تعمل لحل النزاعات من خلال الوساطة في عالم اليوم المتفكك، وأنها تسعى دائما إلى جعل قنوات الاتصال مفتوحة دون الانحياز لأي طرف، لأنه دون ذلك لن تتمكن من حل أي نزاع.
وانطلقت في العاصمة القطرية النسخة الـ23 لمنتدى الدوحة 2025 بحضور أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ومشاركة رؤساء دول وخبراء ودبلوماسيين، وحضور رفيع المستوى من مختلف أنحاء العالم.
وفي اليوم الـ58 من بدء وقف إطلاق النار في غزة، قالت وكالة الأونروا إنه تم تشخيص إصابة 508 أطفال في غزة بسوء تغذية حاد، بينما أكدت القاهرة أنها لا يمكن أن تسمح بأن يكون معبر رفح بوابة لتهجير الفلسطينيين.
وأفادت محافظة القدس بإصابة عامل فلسطيني بعد تعرضه للضرب على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة المحاذية للجدار العازل شمالي المدينة.
إضراب شامل في الخليل والاحتلال يعتقل 8 فلسطينيين بالضفة
شهدت مدينة الخليل صباح اليوم الأحد حالة من الشلل التام إثر إضراب شامل عم مختلف قطاعاتها احتجاجا على استشهاد شابين فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة باب الزاوية وسط المدينة بعد أن ادعى الجيش أنهما حاولا تنفيذ عملية دعس.
وقالت مصادر محلية إن المحال التجارية في مختلف أحياء الخليل أغلقت أبوابها منذ ساعات الصباح، استجابة للدعوات التي أطلقتها حركة فتح لتنفيذ إضراب تجاري.
إصابة شاب إثر اعتداء قوات الاحتلال قرب جدار الرام
أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه قدمت الإسعاف الأولي لشاب تعرّض للضرب على يد قوات الاحتلال قرب جدار الفصل في منطقة الرام، موضحا أن الطواقم تعمل على نقله إلى المستشفى لاستكمال تلقي العلاج.
نظم ناشطون مسيرة في سيدني بأستراليا احتجاجا على استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي بغزة.
وجاب المحتجون الشوارع بأعلام فلسطين ولافتات دعوا من خلالها إلى مقاطعة داعمي دولة الاحتلال الإسرائيلي، كما هتفوا بشعار “جميعنا فلسطين”.
وتشهد الضفة الغربية المحتلة موجات متصاعدة من التهجير للعام الثاني تواليا بفعل هجمات المستوطنين، وسياسات الهدم، والعمليات العسكرية المتناغمة مع سياسات التوسع الاستيطاني التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية.
ووفق هذا الواقع الذي تعمّق بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تبدو المنطقة أكثر قابلية لخطط التوسع الاستيطاني، في سياق يراه متخصصون جزءا من مشروع سياسي وأمني إسرائيلي ممنهج.
وأكد مصدر في المستشفى المعمداني إصابة طفل برصاص جيش الاحتلال خارج مناطق سيطرته في حي التفاح شمال شرقي مدينة غزة.
وأفاد مراسل بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت خارج مناطق انتشارها، ووسعت المنطقة الصفراء شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
كما أفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي نسفت عددا من المباني السكنية والمنشآت المدنية في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي :
ثمة إيجابيات بشأن المرحلة الأولى وسلبيات كانتهاكات إسرائيل لوقف إطلاق النار في غزة.
المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة مهمة جدا لارتباطها بانسحاب إسرائيل.
يجب نشر قوات دولية في غزة للتأكد من التزام الطرفين بوقف النار وعدم وجود ذريعة لإسرائيل.
القوة الدولية ستكون لحفظ السلام وليس فرضه، وهناك فرق شاسع بينهما.
هناك اتصالات مع إسرائيل بشأن معبر رفح، وموقفنا واضح وحازم بشأن تشغيله.
معبر رفح سيكون لدخول المساعدات والسماح بخروج حالات طبية تحتاج إلى الإجلاء للعلاج.
ناقشنا مع الفصائل الفلسطينية موضوع حصر السلاح في قطاع غزة.
لا بد من حصر السلاح في القطاع ووجود سلطة واحدة لنزع أي ذرائع للجانب الإسرائيلي.
نيويورك تايمز: مقتل أبو شباب يُظهر فشل إسرائيل
وصف تقرير في صحيفة نيويورك تايمز نهاية ياسر أبو شباب بأنها النهاية المتوقعة لكل من تعتمد عليهم إسرائيل.
وأضاف التقرير أن مقتل أبو شباب يُظهر فشل محاولات إسرائيل في إيجاد بديل لحماس في قطاع غزة.
قال مراسل الجزيرة إن قوات الاحتلال تنسف مباني وتطلق النار في مناطق انتشارها شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة.
فلسطينيون يبحثون بين أنقاض المباني وسط دمار واسع جراء القصف الإسرائيلي في خان يونس جنوبي قطاع غزة في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2025.
وثق مقطع فيديو كيف يبحث فلسطينيون في مكب النفايات شمال خان يونس عن البلاستيك لاستخدامه وقودا بديلا للطهي، في ظل نقص الغاز وارتفاع أسعاره.
وتتفاقم أزمة الوقود وغاز الطهي في قطاع غزة بشكل غير مسبوق، حيث يواجه السكان انعداما شبه تام لغاز الطهي والوقود، مما دفع السكان إلى البحث عن بدائل لطهي الطعام من خلال حرق النفايات قد تسبب أمراضا خطيرة.
ووفقا للمكتب الإعلامي الحكومي، فإن استمرار منع الاحتلال دخول غاز الطهي والوقود دفع الغزيين إلى استخدام بدائل غير آمنة داخل خيامهم، مما أدى إلى تلوث الهواء والطعام وفاقم انتشار الأمراض التنفسية والمعدية.
تساؤلات عن توقيت الانتقال للمرحلة الثانية
تعيد التساؤلات عن توقيت الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف الحرب على غزة إلى الواجهة الكثير من الخطوات التي تُتهم إسرائيل من خلالها بفرض أمر واقع في القطاع قد يؤدي لإطالة المرحلة الأولى، وفرض حقائق جديدة ستتكشّفُ خلال المرور إلى تنفيذ استحقاقات المرحلة الثانية.
وقال وزير خارجية النرويج إسبن بارث إيدي لقناة الجزيرة إن ما تقوم به إسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة خطير جدا، مؤكدا أن الحرب المروعة في غزة لم تنته ووصف وقف إطلاق النار بالهش.
ووصف الوزير النروجي -في مقابلة مع الجزيرة على هامش النسخة الـ23 لمنتدى الدوحة 2025- الوضع في غزة بالصعب جدا، ولكنه قال إن هناك فرصة ليس فقط لإنهاء الحرب، بل لوضع الأسس من أجل التوصل إلى حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرا إلى أن كثيرا من دول العالم باتت اليوم تعترف بالدولة الفلسطينية.
ورأى أن الأمر الأكثر أهمية هو أن “تكون الحكومة المستقبلية في غزة فلسطينية بالكامل”، وأنه “على المدى البعيد يجب أن تكون جزءا من دولة فلسطينية مكونة من غزة والضفة الغربية والأجزاء المعنية من القدس”.
وشدد على أهمية الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بموجب الخطة الأميركية، وقال في هذا الشأن “إما أن تستمر الحرب وإما أن نهتم بما يجري في غزة اهتماما بالغا”، مؤكدا على ضرورة الاستمرار في توصيل المساعدات الإنسانية وبسط الاستقرار في قطاع غزة.
ومن جهة أخرى، اعتبر الوزير النرويجي أن الوضع في الضفة الغربية صعب جدا ويزداد سوءا، حيث يقوم المستوطنون الإسرائيليون بالمزيد من الأعمال العدائية ضد الفلسطينيين، ويحدث ذلك بسبب غياب العقاب وأحيانا لأن السلطات الإسرائيلية تدعمهم.
وأضاف أن “النرويج لا تستثمر في أي شركة تصدر أسلحة لإسرائيل لاستخدامها في الضفة الغربية”.
تغيير الطريق
وعن مسار أوسلو الذي كان للنرويج دور أساسي فيه، ذكر الوزير النرويجي أن ما كان صالحا في هذا المسار هو أن يكون هناك بدء في بناء مؤسسات فلسطينية وصولا إلى مرحلة تأسس فيها دولة فلسطينية تعترف بها كل الدول.
وفي السياق نفسه، أقر بأنه تم منح نوع من الفيتو لإسرائيل من خلال اتفاق أوسلو، لكنها وخاصة حكومة بنيامين نتنياهو لم تكن مهتمة بالمفاوضات مع منظمة التحرير الفلسطينية، ولذلك تم وصف الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين بغير القانوني، وهو ما أكدته محكمة العدل الدولية.
وأضاف وزير خارجية النرويج أن لا بديل عن حل الدولتين على المدى البعيد، وأن “تحقيق هذا الحل يكون بتغيير الطريق الذي نسير فيه”، وقال “لا يمكن أن نعطي فيتو لإسرائيل، ولذلك نحن مع إسبانيا وأيرلندا مضينا في الاعتراف بدولة فلسطين”.
وفي موضوع حرب أوكرانيا، شدد الوزير النروجي على ضرورة أن “يكون الحل عادلا ويتماشى مع المبادئ الدولية المتعلقة بالسيادة وحق تقرير المصير، وأن يكون مستداما ومعقولا”، لذلك لا يمكن أن يكون هناك وقف لإطلاق النار هش، كما قال.




