قصة قصيرة
وجع اخرس
فاضل محمد الربيعي
تحركت ببطء ء بجسدها المليء بعلامات الضرب ثقيلة ساقيها هامش الشجن صار اعمق تكسرت حنايا ضلوعها من الذئب القاسي ,انسحبت من جانب ابنتها المريضة حتى لا توقظها
اخذت تمشي على أطراف أصابع قدميها إلى شرفة الغرفة
رمت بجسدها المتعب ارضاً وبدت عيناها تتفقدان شاشه الهاتف لتعرف نتائج فحوصات تحاليل ابنتها
همست بصمت مع نفسها
تحتاج إلى علاج طويل وانا لا املك إلا القليل من المال وأسورتي الهدية من والدي الذي غادرني منذ زمن. سافرت بذاكرتها نحو الايام حين تعرفت عليه وعيناه تبعثان املا بالسعادة ولم تدرك انه يسعى للدار الذي ورثته من والدها وانتهت سعادتها بعد تحويله باسمه
زوجي لا يهتم لأمرنا ياتي نادرا إلى البيت محملا بالمشاكل والعصبية وان طلبت منه شيء اخذ يضربني ويغادر البيت , صار شحيح الحضور ,
وبينما هي غارقة بأفكارها
رن الهاتف في يدها انه صديق زوجها القديم
أجابت . :- نعم ! أنا
من ، اي حادث !! من عمل الحادث ! !
عرفت ان زوجها في المستشفى اثر حادث
حملت الطفلة وهرعت لتطمئن عليه ونست قساوته المفرطة
وصلت المشفى وسالت عن الغرفة التي فيها زوجها
وكانت الصدمة
ان اخبروها بان معه مرافق , زوجته !
بداة الخطوات لتلك الغرفة ثقيلة جدا مليئة بالانكسار والخذلان ورائحة الخيانة , فتحت الباب فتحة صغيرة بحذر, سبحت عيناها للمشهد داخل الغرفة وجدت امرأة جميلة ترفة ليس عليها علامات ضرب تمسك يد ه بحنان ويرميها بنظرات شغف وحب , رجعت بخطوات متأنية واغلقت الباب دون ان تنطق بحرف مذهولة تردد في وجدانها الممزق أهذا زوجي الذئب الذي اشبعني الما وكنت اصبر لأمل قد يتحقق, مؤكد ان زوجته الجديدة تملك شيئا يصبو اليه , لقد غادرني ولكن الله لن يغادر احدا . حضنت ابنتها وانطلقت لمكان مجهول ودموعها تصرخ وجعا اخرسا بين جفنيها .