قررت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، حذف 32 مرشحاً من قوائم الترشيح للانتخابات، من بينهم النائب والوزير السابق محمد توفيق علاوي، بتسلسل 30 ضمن قائمة الحذف عن حزب “منقذون”.هذا وكانت مفوضية الانتخابات قد استبعدت المرشح محمد توفيق علاوي من سباق البرلمان، في مشهد يثير الدهشة.رجل كان على بعد خطوة من كرسي رئاسة الوزراء يُقصى اليوم بقرار حاسم، كما لو أنّ سياقاً انقلابياً خفياً يعيد رسم قواعد اللعبة.والمفارقة تنغرس كسكين: لو قدّر لعلاوي أن ينجح عام 2020 في تشكيل حكومته، لكنا اليوم تحت قيادة رئيس وزراء تُطبق عليه ذات إجراءات الاستبعاد.أي عقل سياسي يقبل أن يتحول من كاد أن يقود البلاد إلى مجرد مرشح مرفوض؟.وأي منطق يفسر أن الدولة تكاد تمنح رجلاً ثقل السلطة العليا، ثم تنزعه من حق الترشح العادي؟.