تحية لكل من لا يساوم على مبادئه ولكل من يقف في وجه الفساد مهما اشتدت العواصف .
الدكتور عقيل مفتن ، لا يحتاج إلى شهادة من أحد ، فهو رجل أعمال ناجح قبل أن يدخل عالم الرياضة، ومن عائلة معروفة بالكرم والمروءة لا تغلق بابها أمام محتاج ، ولا ترد طالبَ عون ، بل تردد دائمًا ما كان لله ينمو ، رحابة صدره ، وابتسامته التي لا تفارقه ، حتى حين يغضب للحظات قليلة ، كانت ولا زالت علامة طيبة لكل من عرفه .
دخل عالم الرياضة من بابها العريض لا متسولًا منصبًا ، ولا ساعيًا لمجد شخصي ، بل ممولًا من ماله الخاص عاملًا بإخلاص من أجل رياضة الإنجاز التي طالما غابت في زحمة الشعارات الفارغة ، لم ينتظر دعمًا من أحد ، بل صنع مشروعه بيده ، وفجّر طاقاته من أجل أن تنهض الرياضة العراقية التي أنهكتها المجاملات والصفقات السياسية .
لكن كما كل نزيه يدخل بيتًا موبوءًا ، كان لا بد أن يصطدم بالكهوف المظلمة التي تحتضن الفساد وتُطعم الحيتان من جسد الرياضة العراقية ، ركل الفاسدين ، غربلهم ، عرّاهم ، فكان من الطبيعي أن يشعروا بالخطر ، هو لم يتحدث كثيرًا ، بل أرعبهم بأفعاله ، فقرروا أن يشنوا عليه حربًا إعلامية قذرة وصفحات مأجورة لا تملك سوى الشتائم والتلفيق ، لأنه ببساطة كشفهم أمام الناس .
الأدهى من ذلك ، أن بعضًا من المقربين من دوائر القرار ، بدؤوا بنقل صورة مغايرة إلى رئيس الوزراء لتشويه إنجازات الرجل ، وتقديم مقترحات لتقليص صلاحياته ، لا لشيء ، سوى لأنه وضع أصبعه على الجرح وبدأ يعالجه .
الدكتور عقيل لم يأتِ ليكون صورة في نشرة أخبار ، بل أتى ليُنجز ويُطهر ، ولهذا تآمروا عليه ، لكنهم فشلوا ، نعم فشلوا وسيظلون يتخبطون لأنه لم يرفع الراية البيضاء ، بل رفع راية القانون والنزاهة ، وسلاحه الأول والأخير العمل .
إلى دولة رئيس الوزراء ..
إذا كنتم تريدون رياضة حقيقية فادعموا الرجال الحقيقيين ، أبعدوا المتلونين عن المشهد، لأن وجودهم سمٌّ بطيء في جسد الدولة ، لا تتركوا صوت الفاسدين أعلى من صوت الميدان .
عقيل مفتن ليس مشروع منصب بل مشروع وطن ، رجل لا يبكي من طعنات الغدر ، بل يحوّلها إلى وقود وعناده في وجه الفاسدين ليس عنادًا شخصيًا ، بل عناد من قرر أن يبني رياضة عراقية تستحق الذهب لا الغبار .
وستبقى الركلة القادمة كما قالها رياضيون كبار وسامًا أولمبيًا يليق برجل ، لم يضعف بل أربكهم بقوته .
عقيل مفتن … أوجع الفاسدين كتب/ حسين الفاضل
