الاعصاب مشدودة والحقد يطفح من عيونهم وكان بينهم ثار او عداوة سابقة وجوه مكفهرة تغلي بالشر لاابتسامة تعتلي جباههم ولاضحكة تكسر هذا الجمود فماذا بهم وهم جميعا يجتمعون على خدمة المواطن وحب الوطن من الذي زرع الكراهية على تلك الوجوه النيابية او قد تكون توصيات مسبقة من احزابهم بعد اضهار اي مجاملة الا لمن في مكون مختلف تكاتفوا فيما بينكم كمجموعة تمثل خطا واعتبروا ان الاخرين اعدائكم فهل يعقل ان كتلهم توصيهم هكذا فالتشنج كان السمة الاساسية للجلسة وتبدا مجموعة بالخروج لانها لاتطيق رؤية بعض الوجوه المقابلة ولاندري ماذا يدور بالقلوب نستغرب هل هم في مشهد تمثيلي وسيفاجئون الجمهور بنهاية سعيدة وابتسامات وصفاء لكن لانظن لان الوضع ينقلب فجاة وتبدا المناوشات بالايدي وضرباة على الوجوه واحدهم من الجانب الاخر تتورم عينه بشدة والرئيس يرفع مطرقته يهدد بضرب احد النواب لتعج القاعة بالشتائم والصراح غير المفهوم وكلمات طائفية تحضر في الافواه تتلقاها الاذان بوضوح وكاننا في صف مدرسة ابتدائية مزعج وليس مايشعل عراكهم هذا شيء يخص الوطن او المواطن بل لقضايا نفعية شخصية ولاجل تسمية منصب جديد الاغلب يريده له والكتل الكبيرة تتناحر عليه كل يريد ان يكون له وكانه غنيمة قد تم اصديادها في احدى الغابات فالى اين سنصل ويصلون والعراق تحاصره التهديدات والافلاس والجفاف والطائرات المسيرة والحرائق وقد يمحى بشكل او باخر من الخريطة او يقسم الى اقاليم او قد تدخل اسرائيل على الخط لتسيطر على القسم الغربي منه او قد يكون المكان المستقبلي لاهالي فلسطين بعد طردهم من بلادهم وكل هذا لايهم احد خصوصا نواب الشعب وبعد كل ماعطاهم البلد من جاه ومال وقصور فهل تعتقدون ان هذه التصرفاة تليق باسم العراق .
الانتخابات قادمة وهي ستكون الحكم الفصل