عتمة الذكريات | سوزان الموسوي

هيئة التحرير13 أكتوبر 2025آخر تحديث :
عتمة الذكريات | سوزان الموسوي

عتمة الذكريات

سوزان الموسوي

وانا أطوف بين

شريط الماضي

أتذكر لحظات نزفت

فيها الصبر

وصارت أيامي

قاحلة ..

مثل صحراء

أصرخ فيها وحدي

وكأني مازلت انادي

امي..

أتذكر كل قصصها

الحلوة

واحاديثها..

أين تلك الأيام

هربت ..

اطاردها لكن دون

جدوى ..

لعلي الآن اقف

على شاطئ

هجره كل العشاق

وصار كبيداء زرقاء

انتحب مثل طفل

انكسرت لعبته

او ضاع عن أمه

وسط الزحام

الليل موجة الحزن

والفزع..

وغزو الذكريات

وأصرخ من كوابيسي

مرعوبة

في وسط الليل

ثم اذهب الى

صورتي في المرآة احدث

نفسي..

لعل الذي كان يحلم

ليس أنا

او لعل الحلم سرق ملامحي

هكذا عشت أيامي

التي تهرب مني

وأهرب منها..

كيف لي ان أكون

مع أحلامي

التي انهزمت وتخلت عني

في لحظات اليأس

اترنح

واقول أنا من

تخلت عن أحلامها

أصرخ داخل غرفتي

لا أحد يسمع صوتي

سوى بعض كتيبات

مبعثرة فوق منضدتي

احاول أنا أهرب

إلى الشارع وسط العتمة

والمطر..

أرى كل احلامي تتبلل

وتغرق في الوحل

آه..

ايتها الأحلام التي

تركتني وسط الخوف

الذي ينتابني في كل

الاوقات..

ذبلت ملامحي من السهر

وصارت الذكريات المرة

عنوان لأشعاري

التي لم تكتمل حروفها بعد

سياط الشجن تجلدني

كل يوم ..

وكل نهار…

وكل ساعة

ولازلت أحمل معي

احلامي الهاربة

إلى جهة مجهولة

هربت ولم أزل

ابحث عنها داخل زوايا

غرفتي الضيقة

بينما هي تتسكع في

اخر بقعة من الأرض

آه..

كم انا اتوهم ..

وصار الوهم يعيش معي

كما عشت معه

وسط الهزيمة..

والخوف من المجهول

عاجل !!