عالقون بين الخوف والافلاس / د.حسن جمعة

هيئة التحرير16 يونيو 2025آخر تحديث :
عالقون بين الخوف والافلاس / د.حسن جمعة

تمر الساعات وكانها دهرا على العراقيين الذين يزدحمون في صالات مطارات الدول خصوصا من التي لاحدود معها مع العراق وهم يناشدون حكومتهم بان تجد لهم منفذا للعودة الى عوائلهم وبلدهم خصوصا وان الخوف من المجهول يتلبسهم ويقلق تفكيرهم ففي لبنان مثلا اغلب المسافرين هم بالاصل مرضى سافروا لاجراء عمليات جراحية او البحث عن استشارة طبية والقسم الباقي هم طلبة يدرسون هناك وهم حبيسوا جدران صالات المطار لايستطيعون ان يغدروها خوفا من ان تفوتهم رحلة قد تلوح في الافق لكن عتبوا عتبا كبيرا على سفارة بلادهم في بيروت من حيث انها لاتكترث لامرهم وقد تجمع العشرات من العائلات العراقية امام مبنى السفارة العراقية في لبنان من أجل ايجاد حل سريعة لإخراجهم من لبنان في ظل غلق الأجواء امام حركة الطيران لكنهم فشلو من الوصول لشيء ياتيهم بامل وندبوا حضهم بعدم وجود أي متابعة أو اهتمام من قبل السفارة للعراقيين العالقين على عكس باقي السفارات التي امنت خروج مواطنيها من لبنان بشكل فوري”، وقد اكتفى أمن السفارة أبلاغهم بعدم وجود أي حلول لهم وهم بانتظار الأوامر من حكومة بغداد

. المحاصرون هناك خائفين من الوضع الأمني الذي قالوا عنه خطير جداً و”هناك مخاوف كبيرة من تعرضهم لقصف إسرائيلي في لبنان”.اما في جورجيا فإن أعدادهالعراقيين تجاوزت الـ500 شخص، معظمهم من الأطباء والموظفين والمشاركين في مؤتمرات ومهام عمل رسمية أو خاصة.وقال احدهم إنه “منذ أيام ونحن لا نستطيع العودة للعراق بسبب إغلاق الأجواء، وفي الوقت ذاته لا نستطيع السفر لدول أخرى مثل تركيا أو السعودية بسبب رفض منح التأشيرات، وهذا يضعنا في دائرة ضيقة جداً ومرهقة”ويبقى التفكير بالمجهول هو المسيطر على تفكيرهم وعلى الحكومة ان تبادر بالاتصال بتلك الدول لاجل ايجاد مخرج امن وان اغلبهم قد صرف مابجيوبه ليبقى عاريا امام غربة لايعرف احد نهايتها

عاجل !!