حين يجرؤ حزب على أن يكتب “٢ + ٢ = ٤” على لافتة انتخابية، فاعلم أن النكتة لم تعد نكتة، بل برنامجاً سياسياً لأحزاب تقبيطة “الكية”.والمضحك ان المعادلة مقلوبة، فهل الذي لا يعرف كيف يوجّه صورته في الشارع يستطيع ان يوجّه مصير بلد.وحين يريدون إقناعك بأنهم يملكون الحقيقة المطلقة في الرياضيات والسياسة معاً، فاعلم أن الخداع صار علماً وأن الحساب لم يعد للناس بل لتلال الدولارات في الصناديق السوداء.وحين يقدّمون “المعادلة” كأنها برنامج انتخابي ثوري، فإنهم لا يختلفون عن طفل في الثالث الابتدائي يصرخ بأنه اكتشف قانون الجاذبية.وحين تُهدر الملايين على مطابع فخمة، ثم يُرسل بعض الشباب المساكين ليعلّقوا اللافتات فوق الأعمدة وكأنهم يُشيّدون قبوراً معلّقة، فاعرف أن هذه الملايين ليست سوى دموع الناس صُرفت على أكاذيب معلّبة.ولو كتبوا المعادلة ـ من اليمين إلى اليسار ـ لكان الخراب أخف وطأة، فعلى الأقل سنقول انهم يعرفون في الحساب جيدأ، لأنه مفيد في ضبط الأرصدة المليارية وشعار اخر بخط كبير عريض يملا اللافتة بعبارة (احنه كدها ) ولاندري ماذا تعني تلك العبارة فنحن لسنا بمباراة ولا بعركة




