في مشهد وطني يبعث على الفخر، تسلّمت القوات الأمنية مؤخرًا مسؤولية حماية المدارس التي خُصصت كمراكز انتخابية، لتبرهن مرة أخرى أنها ليست فقط درع الوطن في وجه التحديات، بل أيضًا حامية لمسيرته الديمقراطية وحياته المدنية.
لم يقتصر دور رجال الأمن على الحماية فحسب، بل شهدت الأيام الماضية بروز ظواهر إيجابية لافتة، حيث بادرت القوات إلى تنظيف المدارس وصبغ جدرانها، وتزويدها بالقرطاسية والكتب والأقلام والعصائر، إضافة إلى كلمات الشكر والتقدير التي وجّهوها للمعلمين والطلبة. حيث
تداولت عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورًا مفرحة لهذه المواقف الإنسانية التي رسمت البسمة على وجوه الجميع، وعكست روح التعاون والتآلف بين أبناء الوطن الواحد.
بعيدًا عن السياسة ومجريات الانتخابات، أثبت العراقيون — شعبًا وجيشًا وأجهزة أمنية — أنهم يدركون عمق الانتماء إلى هذا الوطن العزيز، وأنهم يتشاركون حب العراق والفخر به مهما اختلفت مواقعهم.
إن هذه الصور الزاهية تُجسد الوجه المشرق للعراق، وطن العطاء والبطولة، وتؤكد أن الأمن ليس فقط في حراسة الحدود، بل في صون القيم، وغرس المحبة، وبناء الثقة بين مؤسسات الدولة والمواطنين.
فشكرًا لدرع الوطن الحصين، وشكرًا لحُماة الأمن الذين أضاءوا مدارسنا بعملهم الإنساني قبل واجبهم الوطني.
نتمنى على السيد القائد العام تكريم قواتنا ليساهم في صنع و رسم مستقبل واعي للانتماء الوطني الذي نفخر ونعتز به …صور من بلادي اذرفت دموعي فرحا لمشاهد لابد للتاريخ ان يسطرها..
شكراً درع الوطن الحصين وحُماة الأمن / احمد ناهي البديري




