رأى المحلل السياسي محمد علي الحكيم، ان تضارب المصالح مابين اسطنبول وتل أبيب يقف وراء الصراع الحالي في سوريا.وقال الحكيم ان “الأسد مجرم ولا اختلاف في ذلك، لكن بين السيء والاسوأ ينبغي أن يتم دعم السيء بعيدأ عن الاسوأ الذي ما يجري على الساحة السورية بسببه، لذلك من غير المستبعد أن نشهد البكاء دماً من قبل السوريين على الأسد”.واضاف ان “الذين دعموا الجولاني وفرحوا بسقوط الأسد بالتحديد في العراق، عليهم أن يمتعوا أنظارهم بهذا القصف الهمجي البربري الاسرائيلي على سوريا، حيث اصبح تضارب المصالح واضحا فيما بين اسطنبول وتل أبيب”. وبين ان “تركيا تريد الحفاظ على سوريا مستقرة وموحدة، في حين اسرائيل تريد تقسيمها وتفكيكها الى دويلات صغيرة لكي تحافظ على أمنها القومي، حيث ان تقسيم سوريا يعني تحفيز الكرد في تركيا للأنخراط بالمشروع الكردي في سوريا، وهذا لا يروق لتركيا اطلاقأ، بل يعد مخالفا لمشروعها بأحياء الإمبراطورية العثمانية غير المعلن عنها بصورة رسمية، لذلك سيكون هناك صراع لا يحمد عقباه بين تركيا واسرائيل”.