تضمن المؤتمر الذي استضافته وزارة الخارجية الإسرائيلية كلمات من رئيس الوزراء الإسرائيلي المتهم بجرائم حرب بنيامين نتنياهو
نفى السفير الأمريكي أن تكون إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، وقال: “إذا كانت إسرائيل ترتكب إبادة جماعية، فهم سيئون جداً جداً في ذلك
نشر حاخامات كبار في أوساط ما يعرف بالصهيونية الدينية آراء تقر أن المس بالأبرياء لا يعد محرما بالضرورة بل قد يكون مسموحا وواجبا بحسبهم.
أكدت مصادر أن النساء والفتيات هنّ الأكثر تضرراً من جرائم الاحتلال حيث شكّلن مع الأطفال ما نسبته 60% من مجموع الضحايا المدنيين
وكالات / النهار
أثار السفير الأمريكي“المسيحي الصهيوني” لدى إسرائيل، مايك هاكابي، السخرية عندما صرح بأن إسرائيل تشبه “زوجة” الولايات المتحدة. جاء ذلك في مؤتمر “50 ولاية (أمريكية)، إسرائيل واحدة”، الذي نظمته وزارة الخارجية الإسرائيلية، وشارك فيه نحو 250 من المشرعين الأمريكيين.
وفي كلمته قال هاكابي “قد يبدو هذا المساء كما لو كنت أتحدث نيابة عن إسرائيل بدلاً من الولايات المتحدة”، قبل أن يواصل شرح “العلاقة الفريدة” بين إسرائيل والولايات المتحدة، ليقول: “إذا جئت إلى منزلي الليلة لتناول العشاء ودخلت وقلت لي: مايك، نحن نحبك، نحن حقًا نكن لك الكثير من الاحترام. نحن فقط نستمتع بكوننا معك، نحن متحمسون جدًا لأن نكون هنا معك ونتناول العشاء معك، لكن زوجتك، لا نستطيع تحملها، لا نحبها على الإطلاق.. آمل ألا تكون على الطاولة”. وأضاف هاكابي بحماس أنه سيرد بالقول “حسناً، هي ستكون، ولكنك لن تكون.. اخرج، لأنك إذا قمت بإهانة شريكتي، فقد أهنتني”!
وأكد هاكابي أن “الشريكة الوحيدة التي لدينا، هي إسرائيل، وهي علاقة لا تشبه أي علاقة أخرى”.
وفقًا للتقارير الإخبارية، فقد تضمن المؤتمر، الذي استضافته وزارة الخارجية الإسرائيلية، كلمات من رئيس الوزراء الإسرائيلي المتهم بجرائم حرب بنيامين نتنياهو، وشهد مناشدات لحظر حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) في الولايات المتحدة.
وخلال كلمته، نفى السفير الأمريكي أن تكون إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، وقال: “إذا كانت إسرائيل ترتكب إبادة جماعية، فهم سيئون جداً جداً في ذلك.. غزة كلها بحجم لاس فيغاس، وإذا أرادت إسرائيل ارتكاب إبادة جماعية، لكان بإمكانها القيام بذلك في ثلاث ساعات في الثامن من أكتوبر 2023، ولانتهى الأمر”.
وتحدث السفير عن العلاقة الوثيقة بين إسرائيل والولايات المتحدة، خاصة عندما يتعلق الأمر بتبادل “المعلومات الاستخباراتية”، وصرح أمام الحضور: “معظم الأمريكيين لا يقدرون أو يفهمون ذلك تمامًا، لكن المستوى الذي نتشاركه مع الإسرائيليين في مجال الاستخبارات سلس للغاية.. سوف يخيف بعضكم معرفة مدى قرب العلاقة.. ما نتشاركه في المعدات العسكرية والفهم، والمصالح الدفاعية المشتركة مذهل، ولا يشبه أي علاقة لدينا مع أي دولة أخرى على هذا الكوكب”.
ولم يكن كلام هاكابي مفاجئا في دعم إسرائيل، فهو قس إنجيلي سابق معروف بأنه “مسيحي صهيوني”، وبقدر ما تثير تصريحاته الغضب بقدر ما تثير السخرية، فقد صرح مؤخرا في حوار مع المذيع البريطاني بيرس مورغان أنه يقضي مع نتنياهو وقتا أكثر مما يقضيه مع زوجته.
ونشرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” ورقة حقائق جديدة بعنوان: “الإبادة الجماعية في غزة من منظور نسوي”، من إعداد الباحثة سلمى حسام المدهون، والتي تسلط الضوء على التداعيات الكارثية لحرب الإبادة والعدوان الإسرائيلي المستمر على النساء والفتيات في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى اليوم.
وذلك في ظل ظروف غير إنسانية تتعرض خلالها النساء لأشكال متعددة من الانتهاكات التي طالت حقهن في الحياة والصحة والأمن الغذائي والكرامة الإنسانية.
وأكدت الورقة أن النساء والفتيات هنّ الأكثر تضرراً من جرائم الاحتلال، حيث شكّلن مع الأطفال ما نسبته 60% من مجموع الضحايا المدنيين، وقد تجاوز عدد الشهيدات من النساء 12,500 امرأة، منهن تسعة آلاف أم، فيما بلغ عدد الأرامل اللواتي فقدن أزواجهن بسبب الحرب 21,182 أرملة، الأمر الذي يضع على عاتقهن مسؤولية إعالة أسر فقدت معيلها الأساسي.
كما تناولت الورقة واقع انعدام الأمن الغذائي الذي تتعرض له النساء، حيث أشارت إلى أن حصيلة الوفيات الناتجة عن التجويع وسوء التغذية بلغت أكثر من 2,100 حالة منذ بداية العدوان، من بينها 442 حالة في الأشهر الأخيرة فقط. كما بيّنت أن ما يزيد عن 250 ألف امرأة وفتاة يعانين من الجوع الشديد، فيما تواجه نصف مليون أخرى سوء تغذية حاد، و97,625 طفلًا، من بينهم 49,116 فتاة، عانوا من سوء التغذية الحاد خلال أغسطس 2025. وأكدت الورقة أن الأمهات غير قادرات على إرضاع أطفالهن أو توفير الغذاء لهم، ما أدى إلى وفاة الآلاف منهم جراء الجوع.
أما في ما يتعلق بالصحة الإنجابية، فقد كشفت الورقة عن أن أكثر من 41,615 امرأة حامل ومرضع يعانين من سوء التغذية الحاد، وأن أكثر من 12,000 حالة إجهاض سُجّلت بسبب ظروف الحرب القاسية ونقص الرعاية الطبية. كما أوضحت أن مئات الآلاف من النساء والفتيات يواجهن صعوبة كبيرة في إدارة الدورة الشهرية نتيجة ندرة الفوط الصحية وانعدام الخصوصية في مراكز النزوح والملاجئ.
وتناولت الورقة الآثار النفسية والصحية التي طالت النساء، مشيرة إلى أن 75% منهن يعانين من الاكتئاب المزمن، و62% يعانين من الأرق، و65% من اضطرابات الكوابيس والتوتر الحاد، فيما تواجه أكثر من 162,000 امرأة أمراضًا مزمنة وغير سارية مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب والسرطان، مع انعدام شبه كامل للرعاية الصحية اللازمة، ما يهدد حياتهن بخطر المضاعفات أو الوفاة.
وفي جانب العنف القائم على النوع الاجتماعي، وثقت الورقة استنادًا إلى تقارير أممية وشهادات ميدانية ارتكاب قوات الاحتلال انتهاكات ممنهجة بحق النساء منذ أكتوبر 2023، شملت الاغتصاب والتعذيب الجنسي والإذلال والاعتقال، في إطار سياسة منظمة تهدف إلى العقاب الجماعي وتفكيك النسيج الاجتماعي الفلسطيني.
أما على صعيد النزوح وفقدان الأمن الاقتصادي، فقد أشارت الورقة إلى أن 92% من المساكن قد دُمّرت أو تضررت، إلى جانب المستشفيات والبنية التحتية، ما أدى إلى نزوح أكثر من 1.4 مليون فلسطيني بحاجة ماسة إلى مأوى طارئ، بينما لم يدخل سوى 1,175 خيمة منذ أغسطس 2025، وهو رقم لا يلبي الحد الأدنى من الاحتياجات. وأكدت الورقة أن النساء النازحات يواجهن واقعًا أشد قسوة يتمثل في انعدام الخصوصية والأمان، ما يزيد من احتمالات تعرضهن للعنف القائم على النوع الاجتماعي.
وعلى الصعيد القانوني والجيوسياسي، شددت الورقة على أن ما يجري في غزة يرقى إلى جريمة إبادة جماعية بموجب القانون الدولي، إلى جانب ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، في ظل فرض عقوبات جماعية محظورة تمثلت في قطع الكهرباء والمياه وفرض قيود صارمة على دخول المساعدات الإنسانية. وأشارت الورقة إلى أن لجنة التحقيق الدولية المستقلة أكدت في تقريرها الصادر في سبتمبر 2025 ارتكاب إسرائيل لجريمة إبادة جماعية، موثقة الانتهاكات الجسيمة بحق النساء والمدنيين. كما أكدت أن قوات الاحتلال خرقت قرار مجلس الأمن رقم 1325 الذي ينص على حماية النساء أثناء النزاعات المسلحة وضمان مشاركتهن في عمليات السلام.
واختتمت الورقة بالتأكيد على أن النساء والفتيات في قطاع غزة يدفعن ثمنًا باهظًا نتيجة سياسات الإبادة الجماعية والعقاب الجماعي، داعية المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه حماية المدنيين، وفي مقدمتهم النساء والأطفال، عبر جملة من التوصيات أبرزها: العمل الجاد لوقف الإبادة الجماعية ورفع الحصار بشكل فوري، إنشاء مراكز آمنة تقدم الرعاية الطبية والنفسية والقانونية للنساء، ضمان ممرات إنسانية آمنة لوصول المساعدات والمواد الطبية خصوصًا المتعلقة بالصحة الإنجابية، تعزيز الحماية الاجتماعية وإشراك النساء في عمليات صنع القرار، توفير قسائم غذائية ودعم المشاريع الصغيرة التي تقودها النساء، وأخيرًا تفعيل آليات المحاسبة وفرض العقوبات على دولة الاحتلال لوقف جرائمها المستمرة بحق النساء في غزة.
وقالت “حشد” أن هذه الورقة تكشف حجم المأساة المركبة التي تتعرض لها النساء في قطاع غزة، والتي تتجاوز حدود الأرقام والإحصاءات لتشكل مأساة إنسانية عميقة تستدعي تحركًا عاجلًا وفاعلًا من المجتمع الدولي لإنقاذ ما تبقى من حياة وكرامة للنساء والفتيات الفلسطينيات.
وبين سطور مذكراتها الجديدة، تكشف كامالا هاريس عن خلافها الخفي مع جو بايدن، حين ناشدته أن يظهر تعاطفا مع ضحايا غزة.
وقالت نائبة الرئيس السابقة والمرشحة الرئاسية الديمقراطية، كامالا هاريس، إنها تلوم نفسها جزئيا على “التهور” الذي أدى إلى ترشح جو بايدن لإعادة انتخابه.
وفي معرض حديثها عن الفقرة الواردة في مذكراتها الجديدة التي وصفت فيها الديمقراطيين بالتهور في المضي قدما في ترشيح بايدن، أضافت هاريس لشبكة “MSNBC”، يوم أمس، أنها لا تعفي نفسها من الاتهامات المتبادلة.
وتابعت “عندما أكتب هذا، فذلك لأنني أدرك أن لديّ مسؤولية معينة كان عليّ الوفاء بها. ولذلك، عندما أتحدث عن التهور، فأنا أتحدث عن نفسي أكثر من أي شيء آخر”.
ورفضت هاريس الإفصاح عما إذا كانت ستفكر في الترشح عام ٢٠٢٨، مشيرة إلى أن ذلك “ليس محور اهتمامها الآن”.
في المقابلة، وهي أول لقاء رئيسي لها للترويج لإصدار كتابها الجديد “١٠٧ أيام”، عادت هاريس إلى مواقف أكثر حزما، فانتقدت الرئيس دونالد ترامب بشدة، ووصفته بـ”الطاغية”.
كما وجهت انتقادات لاذعة لقادة الشركات الذين وصفتهم بـ”المتعجرفين” بدلا من أن يكونوا حواجز حماية للرأسمالية والديمقراطية.
وفي موضع آخر من الكتاب، تكشف هاريس عن إحباطها من بايدن بسبب موقفه من غزة.
وقالت إن الرئيس السابق جو بايدن لم يكن قادرا على إظهار تعاطف أكبر مع المدنيين في غزة الذين قُتلوا على يد إسرائيل ردا على هجمات حماس في 7 أكتوبر، بحسب ما طالعته “العين الإخبارية” في موقع “أكسيوس”.
وكتبت “لقد توسلت إلى جو، عندما تحدث علنا عن هذه القضية، أن يظهر نفس التعاطف الذي أظهره تجاه معاناة الأوكرانيين تجاه معاناة المدنيين الأبرياء في غزة”.
لكنه لم يستطع فعل ذلك: فبينما كان بإمكانه أن يصرح بحماس: “أنا صهيوني”، بدت تصريحاته حول الفلسطينيين الأبرياء غير كافية ومصطنعة. بحسب قولها.
وقال موقع “أكسيوس” مساء الأحد بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يدرس ضم أجزاء من الضفة الغربية ردا على الاعترافات بدولة فلسطين، لكنه ينتظر ضوءا أخضر من الولايات المتحدة.
وأوضح الموقع: “نتنياهو يدرس ضم أجزاء من الضفة الغربية ردا على الاعترافات بفلسطين، لكنه قبل ذلك يريد الحصول على الضوء الأخضر من الولايات المتحدة “.
وأشار الموقع أنه “إذا حصل نتنياهو على موافقة ترامب، فإنه سيعلن قرار الضم بعد اجتماعه مع نظيره الأمريكي في 27 سبتمبر الجاري”.
وقال نتنياهو: “لن تكون هناك دولة فلسطينية والرد على الاعتراف بها سيكون بعد عودتي من الولايات المتحدة”.
وأضاف: “منعت إقامة دولة فلسطينية على مدار سنوات رغم الضغوط الكبيرة من الداخل والخارج”.
يذكر أن كندا وبريطانيا وأستراليا قد أعلنت رسميا يوم الأحد اعترافها بالدولة الفلسطينية.
هذا وقالت حركة حماس، في بيان مساء الأحد، إن اعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا بفلسطين خطوة مهمة يجب أن تترافق مع وقف فوري للحرب الإسرائيلية والتصدي لمشاريع الضم بالضفة الغربية.
يأتي ذلك قبل يوم من المؤتمر الذي سيعقد الاثنين على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة برئاسة سعودية فرنسية، حيث يتوقع أن تعلن دول عدة على رأسها فرنسا الاعتراف بدولة فلسطين.
وقالت صحيفة هآرتس، إن الحاخامات لدى الاحتلال، يجيزون ارتكاب المذابح بحق الفلسطينيين، وهناك احتقار واسع لقيمة حياة الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأشار إلى أن جنود الاحتلال، رووا شهادات عن نظرتهم الدينية تجاه القتل وعواقبه، خلال مؤتمر سنوي لليسار الديني، ويرون البشاعات التي ترتكب في غزة، ينظر إليها على أنها أحداث توراتية ومعجزات حقيقية، في إطار ديني.
و نشر حاخامات كبار في أوساط ما يعرف بالصهيونية الدينية آراء تقر أن المس بالأبرياء لا يعد محرما بالضرورة، بل قد يكون مسموحا وواجبا بحسبهم.
ونقل عن الحاخام أوري شارقي قوله: “المدنيون الذين يؤيدون الإرهاب، والذين يعلمون الإرهاب، جزء لا يتجزأ من أهداف الحرب لا يوجد أشخاص غير متورطين”.
وفي تصريحه المقتبس أيضا، قال الحاخام الياهو زينيه بحسب شهود: السلوك الأخلاقي الحقيقي لجيشنا هو المسّ بأكبر قدر بالعدو بدون أي اهتمام.
ولم تقتصر التبريرات على القتل المباشر فقط؛ بل شملت ممارسات أخرى مثل التجويع والنهب أو التدمير بلا تمييز، التي باتت وفق ما نقل عن بعض الحاخامات أمورا مسموحا أو حتى مقدسا، في سياق المهمة الوطنية.
وذكر المشاركون أن الحاخام شموئيل الياهو “دعا شعب إسرائيل في كل أرجاء العالم إلى الامتثال للمهمة الوطنية ومنع إدخال قوافل المساعدات الإنسانية، معتبرا ذلك أمرا دينيا يساعد في إصلاح العوالم العليا”.
حتى “مسألة التدنيس الديني للمناسبات الدينية طرحت في هذا الإطار، وأشار الحديث إلى أن الحاخام دوف ليئور أصدر فتوى تقضي بأنه نظرا لأهمية المهمة، يمكن تدنيس السبت من أجله”.