سباق متعرج / د.حسن جمعة

هيئة التحرير18 أكتوبر 2025آخر تحديث :
سباق متعرج / د.حسن جمعة

السباق الانتخابي بدا يدخل في دروب السجال ويسلك ازقة التسقيط ويتوقف في احيان لاجل التخطيط لقضية اغتيال حتى وان كانت الخطة بعنوة ناسفة وان لم يكن الاغتيال بمعناه الوضح فقد يتوقف في حملة هجوم عشوائي  بالسنة سليطة وقد تغيرت حتى الخطابات الدعائية فاغلبها لاتغري المواطن كما ينبغي وهي اشبه بعنواني لبيانات سياسية رغم ان صانعيها فكروا قبيل اطلاقها وحاولوا تجميل مفرداتها لكنها واضحة بانها خطابات اثبات جدارة مزيفة ومستعرضة بعضلات من ورق وحتى الرياضة لم تخلص من عمليات الاحتيال الانتخابي فقد صرح او صرحت احدى المرشحات بانها لاتريد من جماهير البرشا نادي برشلون انتخابها وهي حالة تملقية واضحة ودعوة علنية لجذب انتباه مشجعي ريال مدريد الملكي كون الدعاية تطبق المثل عدو عدوي صديقي وبهذا فهي ضربة ذكية في محاولة لفت انتباه المشجعين وجذب عطفهم وهنالك شعارات مبطنة قد يصعب حل الغازها مثلا (احنه كدها ) ولاتضيعوها  وكذلك عنوان نقراه في الدعايات الانتخابية وعبارة نحن امة وكان الباقين ليسوا امهم وانحسر مفهوم الامة لدى جماعة محددة وعلى قدر اهل العزم شيئ غريب ليس له علاقة بحياة الناس واي عزم هو المنتظر واين كان العزم في الايام الماضية وهكذا وعبارة قضية وهوية وهذا العنوان المبهم لتحالف اكثر ابهاما فهل ليس للباقين قضية او هوية ونعتقد ان هذا الحزب صاحب تلك الدعاية لم ينجز او يضع في مشروعه اي قضية وطنية للالفة و تبدو الديمقراطية العراقية أقرب إلى نموذج افتراضي صُمم على الورق أو بخوارزميات «الذكاء الاصطناعي»، لا واقعاً ينبض بحاجات الناس و تكرّس الانتخابات بوصفها أعلى أشكال التعبير الديمقراطي وباتت تُستخدم أداة لإعادة تدوير الوجوه ذاتها، من خلال شعارات طائفية أو جاذبة للعواطف القومية والدينية، وصولاً إلى اللعب بورقة العشيرة وهنا نتمى ان يرى الشارع العراقي شعارات محفزة يجعله ينسى كل المواقف والصور الباهتة ليرى في القادمين رجال يتسابقون لخدمة المواطن .

عاجل !!