رمز القصائد .. الإمام الحسين الشهيد العنوان الثائر والرمز والنور نحو مسالك الحرية والتحرر

هيئة التحرير29 يونيو 2025آخر تحديث :
رمز القصائد .. الإمام الحسين الشهيد العنوان الثائر والرمز والنور نحو مسالك الحرية والتحرر

القصيدة الحسينية كان لها المعنى الإنساني الثوري المتحدي المتوغل في عالم الرجولة والموقف والتضحية

شكلت ثورة الأمام الحسين (ع) ظاهرة بارزة في المفاصل الأدبية والشعرية خاصة فهي ظاهرة نهل الكثير من الشعراء من معين هذه الثورة الخالدة

فالشعراء يحاولون وبمخزونهم الفكري توظيف معركة الطف بصورة رقيقة وحساسة جداً ومؤثرة على الآخرين بمساعدة أوزانهم الشعرية (الوزن، القافية، العروض) تارة وبقصيدة النثر تارة أخرى

النهار / علي صحن عبد العزيز

حسين السياب / شاعر :

لم تقتصر قضية الحسين (ع) على شعراء القصيدة الحسينية فحسب، وإنما تعدت لتكون رمزاً لقصائد الكثير من الشعراء الذين لا ينتمون إلى أيديولوجيات دينية، بل الكثير من هؤلاء الشعراء الذين تناولوا الحسين في قصائدهم لم يكونوا مسلمين أصلاً، فلقد ألهمتهم ثورة الحسين أصرارًا وعزيمة على الظلم، فكان الشهيد العنوان الثائر والرمز والنور نحو مسالك الحرية والتحرر.

منهل للشعراء

حسين عجيل الساعدي/ ناقد وباحث: شكلت ثورة الأمام الحسين (ع) ظاهرة بارزة في المفاصل الأدبية والشعرية خاصة فهي ظاهرة نهل الكثير من الشعراء من معين هذه الثورة الخالدة، فأبدعوا وأجادوا في أشعارهم حول المأثر والبطولات التي حملتها، فلم تستطع ثورة في التأريخ البشري الطويل، أن تفجر ثورة أدبية وشعرية، وأن تخلد شعراء بقي ذكرهم ألى يومنا هذا، إلا ثورة الإمام الحسين (ع) ، فالقضية الحسينية بسطت حضورها على مساحة كبيرة من خارطة الشعر العربي قديماً وحديثًا فالقصائد التي تناولت موضوعة الإمام ونهضته شكلت بعداً تواصلياً ظل محافظاً على ألق حضوره برغم تعاقب الأزمنة والأحداث.

ثورة منار ومنهاج

نوري مهدي الأعرجي/ شاعر :يبقى الشعر وبالذات المعاصر منه مصدراً لتوثيق وتخليد ماجرى في واقعة الطف ومناغاة مشاعر الموالين والمناصرين أكثر من مستوى الطموح المطلوب لأيصال الفكر العقائدي لثورة الأمام الحسين وآل بيته وأصحابه الأطهار ، ولم يركز على مضمون ماجاء بتلك الثورة العظيمة وما خرج من أجله الحسين الذي أصبحت ثورته مناراً ومنهاجًا لكل الثائرين في العالم .

معاني إنسانية

علي الشاعر/كاتب وأعلامي :لا يختلف أثنان على أهمية الشعر ودوره في حياة الإنسان بحلوها ومرها ، إلا إن القصيدة الحسينية كان لها المعنى الإنساني الثوري المتحدي المتوغل في عالم الرجولة والموقف والتضحية ، وهناك العشرات من الشعراء الذين سطروا أرواحهم وقلوبهم كحروف وكلمات نزار قباني والسياب وعبد الرزاق عبد الواحد وسبقهم الجواهري ودعبل الخزاعي ، كما لا ننسى دور الشعر الشعبي ودوره في وصف الواقعة بشكل لا يمكن وصفه بل لا نبالغ إذا ما قالنا إنها كانت في المقدمة.

مؤازرة الثورة الحسينية

حسن الموسوي/ شاعر وروائي :

للقلم وقع كبير على المتلقي وأحيانًا يكون وقعه أشد من السيف لما له من تأثير على القواعد الشعبية ، وقد ساهم الشعراء عبر التاريخ في مؤازرة الثورة الحسينية وإحياء شعائر الإمام الحسين(ع) ، وذلك لحبهم لآل البيت و أستجابة لنداء الامام الرضا(ع) حينما قال (أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا) ،وتعتبر قصيدة مدارس آيات لدعبل الخزاعي من القصائد الخالدة في رثاء الأمام الحسين.

مخزون فكري

إبراهيم قوريالى /نائب رئيس أدباء أتحاد كركوك :الشعر العربي أخذ على عاتقه نقل مأساة الحسين (ع) بطريقة تختلف كثيراً عن الائمة والخطباء والشيوخ ، فالشعراء يحاولون وبمخزونهم الفكري توظيف معركة الطف بصورة رقيقة وحساسة جداً ومؤثرة على الآخرين بمساعدة أوزانهم الشعرية (الوزن، القافية، العروض) تارة وبقصيدة النثر تارة آخرى ، والنتيجة هي نشر قضية الحسين بين عامة الناس بصورة شعرية رائعة.

تثبيت الواقعة

نضال العزاوي/شاعرة وصحفية :الشعر الحسيني رسالة تأريخية وما جرى في واقعة الطف هي ثورة فكرية ضد الظلم وتجسيد تأريخي لمظلومية الحسين (ع) وهذا ما جسده الشعر الحسيني ، حيث الشاعر الحسيني أخذ على عاتقه توثيق ما جرى في الواقعة وحملها كرسالة عبر الأجيال لتثبيت هذه المظلومية ولكل الاجيال ، وبهذا تكون الأشعار الحسينية توثيق تأريخي لحدث حقيقي وعلى جميع المسلمين معرفتها.

الحسين قضية

علي الوائلي/ شاعر وكاتب: بما أننا فهمنا الحسين قضية وليس شخصاً عادياً، إذا فالقضية لا تموت، وتحتاج لفهم حيثياتها وتوثيق نتائجها، والأستفادة من مخرجاتها، وعلينا أن نجمع بقصائد هذه القضية الحسينية أمران مهمان ، هما العاطفة والفكر، فتكون القصيدة جاذبة عاطفياً ومفصله لما حدث من مظلومية للإمام الحسين (ع) وعياله، وكذلك فاعلة فكرياً فتوصل فكرة خروج الأمام وكيفية نصرته بالقلم قبل السيف، ومن هنا نأمل من الزملاء الشعراء مراعاة الجانب الفكري والثقافي للقضية الحسينية للنهوض بمجتمع يعرف الحسين حق معرفته.

تأثير الشعر الشعبي

طاهر سلمان/شاعر: ييبقى الشعر بكل أشكاله ومنذ عقود وخصوصًا الشعر الشعبي أو العامي الصوت المعبر عن ثورة الحسين وأستشهاده في واقعة ، وفي السنين اللاحقة أصبحت الردات الحسينية مجرد توثيق لهذه الفاجعة ، إما الشعر الفصيح فقد ساهم بنشر الثورة الحسينية ولكن على نطاق أقل من الشعر الشعبي ماعدا بعض القصائد مثل قصيدة الشاعر الكبير عبد الرزاق عبد الواحد قدمت وعفوك عن مقدمي ، وأعتقد بأن الشعر الشعبي كان أكثر تأثيرًا في الذائقة الشعبية ، وقبل كم سنة كانت ردة القارورة ذات تأثير مباشر على الناس والتي اداها الرادود ملا باسم الكربلائي.

مرتكز الهام

مازن جميل المناف/ شاعر وأديب :ينبغي على الشاعر أن يبسط ألفاظه ضمن وعي مدرك في تخليد وتوثيق ما جرى في واقعة الطف ضمن صدق متناهي في ذاته وما يجول في داخله من إيمان مطلق يوظف في القصائد فكل النصوص لابد أن تكتب بلغة خاصة تهتم بالجانب البحثي من خلال البعد الفلسفي والتاريخي والأجتماعي ، بيد إن الصياغة في بناء القصيدة في قضية الثورة الحسينية من الضروري أن تمهد النتائج الحقيقية بصياغ تأريخي لفهم الحدث فهماً صحيحاً لتكون المخرجات والمعطيات تحمل المنهج الحسيني الإصلاحي ضمن مفهوم يستوعبه العامة والخاصة لأن الحدث يتوجب بعدًا أستشرافي الذي نهضت من أجله ثورة الإمام الحسين ( ع).

عاجل !!