” انت فد واحد 56 “، ماذا يعني هذا الرقم للعراقيين؟ يسال ..من صديقك هذا بتساؤل غريب واجابة اغرب لاتهتم انه ( 56 ) وبصمت قليل وتفكير محدود ..واي شخص يطلق عليه رقم معين ولو انها مفهومة لدى العراقيين جميعا بعربهم وكردهم سنتهم وشيعتهم وجميع اطيافه لكننا يجب ان نقف قليلا نتامل بهذا الرقم الذي يطلق على الفاسدين او الكاذبين او المتدحرجين وحتى المتسلقين والمتملقين وكل الصفات التي تبتعد عن الاخلاء والشرف والامانة اذن الرقم ليس له ذنب فلماذا نهينه ونصب جام غضبنا عليه وعليه يجب ان نطالب بحذف المرشحين المتهمين بالفساد بدل حذف أرقامهم وقد لا ترتبط سمعة الرقم 56 بالعملية الانتخابية وحسب بل هو رقم منبوذ وسيئ الصيت لدى العراقيين منذ سنوات عدة، وحيثما حل هذا الرقم فإن ذكره وحامله يكونان محلا للسخرية والاستهزاء في الكثير من الأحيان.وجاء ذلك من الارتباط بالمادة القانونية 456 في قانون العقوبات والمعنية بجرائم النصب والاحتيال، وانطلاقا من هذه المادة وعقوبتها فإن العراقيين لجؤوا منذ سنوات لإطلاق الرقم 56 على أي شخص يتهمونه بالنصب والاحتيال، وكثيرا ما كانت توسم تلك الصفة للتعبير عن سخط العراقيين من الطبقة السياسية.وخوفا من ان قرار حذف الرقم 56 لم يسلم من التعليقات الساخرة مع بقاء المحتالين، أصدرت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق قرارا فريدا من نوعه، يتمثل بإلغاء الرقم 56 من تسلسل المرشحين للانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وجاء القرار إثر رفض الكثير من مرشحي الانتخابات حمل هذا الرقم في أوراق الاقتراع. فما لغز هذا الرقم، ولماذا يتحفظ عليه المرشحون.وافضل من حذفه علينا ان نضع كل مرشح فاسد ومبتز وسارق ضمن تشكيلة تحمل هذا الرقم ليعرفوا ان لامكان لهم بين المواطنين