أعلن رئيس مجلس محافظة ديالى عمر الكروي، عن تخصيص 480 مليون دينار لمكافحة “السوسة الحمراء”، مبينا أنها تفتك بنحو نصف بساتين المحافظة.وقال الكروي في مؤتمر صحفي إن “مجلس ديالى قرر منع استيراد وحركة ونقل فسائل النخيل للسيطرة على حشرة السوسة الحمراء التي انتشرت بنحو 45 % من بساتين المحافظة وتهددها”.كما ألزم الحكومة المحلية بـ”تخصيص مبلغ 480 مليون لمكافحة هذه الحشرة التي تسمى بسرطان النخيل وتهدد البساتين”.ويعرف العراق تاريخيا بأنه بلاد النخيل، إذ كان يمتلك في منتصف القرن العشرين أكثر من 32 مليون نخلة، ما جعله في طليعة الدول المنتجة والمصدّرة للتمور على مستوى العالم.غير أن الحروب والحصار والإهمال، فضلا عن موجات الجفاف والآفات الزراعية، أدت إلى تراجع أعداد النخيل بشكل كارثي، حتى انخفض العدد إلى ما يقارب 10 ملايين نخلة فقط بحسب تقديرات رسمية في السنوات الأخيرة.وتعد سوسة النخيل الحمراء من أخطر التحديات التي واجهت هذا القطاع، إذ توصف بأنها “الإيدز الزراعي”، لقدرتها على التغلغل في جذوع النخيل وإتلافه بشكل كامل خلال فترة وجيزة إذا لم تتم مكافحتها بطرق علمية دقيقة.
وتم اكتشاف أول إصابة بها في السعودية في بداية عام 1987، ثم انتشرت بعد ذلك إلى دول الخليج العربي الأخرى ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.