خسارات قبيحة / عبد الامير الماجدي

هيئة التحرير29 يونيو 2025آخر تحديث :
الماجديد

ليس جديدا على العراقيين ان يخسروا أيامهم فقد قضوا عمرهم وزمانهم وهم يخسرون المياه والكهرباء والاموال والمشاريع وكلما جاءت أمة لعنت اختها كما جاء في محكم التنزيل . لماذا يمر اليوم وهو معلن بالخسارة ؟ وقد حملة لافتة كبيرة جدا يشاهدها القاصي والداني : ايها العراقي انا هو يومك وأعلن فيه خسارتك قبل ان تبدأ أي شيء فماذا ستكون ردة الفعل آنذاك ؟ احباط ملل سأم وكل مفردات اليأس من الحياة فماذا تبتغي من رجل ميت أن يفعل ؟ يتخرج الطالب ويلقى في الشارع لتتلقفه المقاهي والحشيشة ورفقاء السوء ويكل ويتعب الاب وتنفصم عراه ليعيل عائلة ابنه فتتكاثر الهموم ويعتلي الشيب نواصي الجميع . الاشياء غير الصحيحة دائما تحدث لان الرجل المناسب يقع دائما في المكان غير المناسب وبالنتيجة لا رجل مناسب ولا مكان مناسب فالخلطة معقدة بعض الشيء وغير سهلة الحلول لكن الاستحالة هنا معدومة . الاحترام للوقت مفقود وفكرة المؤامرة منبسطة افقيا وعموديا والاحداث تتاخم حدود التوجس بالمرارة اما عن الجديد فهو شيء خارج عن السيطرة والبحث . عمرنا مجرد لعبة منتهية صلاحية الضحك وملامح الايام الشبحية تنذر بعواصف من الأزمات على جميع الاصعدة كل هذا والسياسة العنوان الابرز لكل مضامين الفشل الحياتي . طبقة البيض والضرائب واسعار المواد الغذائية تشهد ارتفاعا كبيرا ونحن على ابواب الصيف وإن سألت احد السياسيين بشأن خطته الاقتصادية يقول : لكل حادث حديث . في كل يوم لنا خسارة بفقد عالم او عزيز او قريب ولكننا لم نسمع بان سياسيا أبدل منهاجه الالكتروني بآخر اجتماعي وطني فالكل يقول جئنا لخدمة الشعب والمواطن والنتيجة خسارة كل شيء يمت الى المواطنة بشيء . اليوم ذاته قبل ألف عام وهو نفسه بعد ألف عام فلماذا نشعر بالإحباط احبتي؟.

عاجل !!