أكد الخبير الأمني عدنان الكناني، أن الأنباء المتداولة حول انسحاب القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي من بغداد والأنبار لا تعني انسحابًا فعليًا من العراق، بل هي إعادة تموضع للقوات داخل الأراضي العراقية.وقال الكناني في تصريح إن “الحديث عن انتقال القوات الأمريكية من قاعدة عين الأسد وقاعدة فكتوريا بمطار بغداد إلى إقليم كردستان ليس انسحابًا، بل هو إعادة تموضع ضمن الجغرافية العراقية، مؤكداً أن “التحركات العسكرية هذه لا تعني مغادرة العراق بالكامل”.وأضاف الكناني انه “خلال وجود القوات الأمريكية في العراق، لم تُقدّم أي دعم حقيقي للقطعات العسكرية العراقية، بل كانت في بعض الأحيان تتغاضى عن وجود الأهداف والجيوب الإرهابية”.وتابع قائلاً: “التدخلات الأمريكية على الصعيدين السياسي والاقتصادي ما تزال مستمرة بشكل علني، من خلال تصريحات السفارة الأمريكية في بغداد أو تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، بالإضافة إلى دور الخزانة الأمريكية، وهذه التدخلات تعتبر أخطر من التدخل العسكري ذاته”. وكانت السفارة الأمريكية في بغداد قد أعلنت، أن مهمة التحالف الدولي في العراق ستنتقل من العمليات العسكرية إلى شراكة أمنية ثنائية بقيادة مدنية.