كل مرة تُعلن فيها بغداد عن حصيلة ثقيلة من الأسلحة والمخدرات والمطلوبين، يتبيّن أن الحملات الأمنية وحدها لا تكفي، وأن العاصمة بحاجة إلى سياسة ردع دائمة تتجاوز الطابع الموسمي. غياب هذه السياسة يسمح بتراكم أكداس السلاح في الأحياء، لتتحول مع الوقت إلى بؤر قابلة للانفجار في نزاعات دموية تعيد المشهد إلى نقطة الصفر.الحصيلة الصادمة التي أعلنتها قيادة عمليات بغداد في واجب “السعادة والرشاد”، والتي بلغت (593) نشاطاً أمنياً شملت أسلحة وقاذفات ومخدرات وعصابات، فتحت الباب أمام أسئلة أكثر خطورة: أي عاصمة هذه التي يمكن أن تُخزن فيها ترسانة حرب بعيداً عن أعين الدولة؟ وأين كانت القوات الأمنية قبل أن يتضخم المشهد إلى مستوى “الحرب”؟