اجواء اتت بشكل مفاجئ كما الايام العصيبة السابقة التي مر بها اغلب عالمنا العربي والتي اطلق عنها الربيع العربي وتلك التسمية كانت فضفاضة بشكل مزعج فانها لم تحمل أي نسمة للربيع او وردة او حتى غسق بلون يجذب له العشاق بل كانت خريفية شتائية قاتمة وغائمة وممطرة بالقتل والموت والدمار وانهيار النظم الاخلاقية وانحلال الروابط الاجتماعية واغلب هذه الربيعات كانت تركب صهوتها الجماعات الاسلامية المستهترة المدفوعة من الدول العظمى لاحداث الفوضى والتخلف والخوف والدمار والان بحسب الاحداث التي نمر بها يعاد ذات السيناريو لكن بطريقة مختلفة بدات بكسر الاذرع المتمددة في الكثير من البلدان وتحجيمها لتصل الاحداث الى الجسد ورغم ان هذا الجسد قويا كانت له عظلات فولاذية تهابه الكثير من الدول لكن المباغتة وعنصر المفاجئة جعله في بداية الاحداث مترنحا لكنه سرعان ماعاد ليستجمع قواه ويبدا بضربات قوية ارتجفت منها القلوب ولكن الخطة مازالت سارية وهم يحاولون النيل من هذا الجسد ليكسروا بعض اجزاءه ويضعفوه لتبدا مرحلى جديدة باحداث الفوضى وادخال العناصر الشريرة لتبدا بالعبث وقلب الموازين والضحك على الشعب بقضية التحرير من النظام وأظهرت الأحداث الأخيرة أنه حتى القلعة الروحية يمكن أن تتصدع إذا تم تجاهل متطلبات الوقت”. والحكايات التي تقول إن إسرائيل والولايات المتحدة أو أي طرف آخر من المفترض أن (يحرر) إيران والإيرانيين ويمنحهم السعادة والحياة الكريمة هي حكايات خرافية للصغار أن مثل هذه الخطة “لو نجحت فستبدا عملية تقسيم البلاد، وسيقوم اللاعبون الخارجيون بكل طريقة ممكنة باثارة الانقسامات العرقية والاجتماعية، وستعمل العصابات والجماعات الإرهابية المدعومة من الخارج على الأراضي الإيرانية، وسيتم تدمير حياة الملايين من الناس. لا يوجد شيء جديد هنا وهذا ماحصل فعلا في العراق وليبيا وسوريا وكل ماسيحصل هو موجود في غياهب المجهول وهنالك طريقين اما قبول ايران بكل ماتامر به او تبقى تدافع عن نفسها وهذا يحتاج الى دعم من دول اسيا كالصين والروس وكوريا لتقف بصلابة امام تلك الغربان .
