حسين عرب الذي أعاده الشارع قبل أن تصوّت الصناديق.. لا استجابة لضغط سياسي، أو مغنم، بل وفاءً لجمهوره الذي وقف معه

هيئة التحرير29 يونيو 2025آخر تحديث :
حسين عرب الذي أعاده الشارع قبل أن تصوّت الصناديق.. لا استجابة لضغط سياسي، أو مغنم، بل وفاءً لجمهوره الذي وقف معه

صدح صوت الاعتراض في بغداد لاسيما في الكرخ والشواكة، حين أعلن النائب المستقل حسين عرب قراره بعدم المشاركة في الانتخابات المقبلة، فاندفعت الجموع إلى مكتبه كما لو أن روح المكان تهتز لغيبته المرتقبة.واحتشد الشيوخ والوجهاء والكسبة والشباب ورؤساء النقابات في مشهد بدا كأنه استفتاء شعبي مبكر على غيابه، وارتفعت الأصوات مطالبة إياه بالعدول، مستندة إلى سنوات من التواصل الصادق والخدمة المتواصلة. فقد واجه حسين عرب تلك المطالب الشعبية بارتباك نبيل، إذ لم يعتد الرجل تقديم نفسه بطلاً، لكنه عرف تماماً أن الإخلاص أحياناً يجرّ الناس وراءه كما تُجرّ السحابة بالعطاشى.وقرر في النهاية التراجع عن قراره والعودة إلى السباق الانتخابي، لا استجابة لضغط سياسي، أو مغنم، بل وفاءً لجمهوره الذي وقف معه وطالبه بالعدول عن قراره. واشتهر عرب بين أهالي الكرخ بمقارباته الصامتة والفعالة، إذ لم يكن يوماً من مروّجي الوعود الفضفاضة، ولا من هواة كسر العناوين العريضة لكسب “الطشة”، بل ظل اسمه مقترناً بمعاملات الفقراء، وتذليل العقبات أمام المرضى، وحل مشكلات أصحاب العربات والباعة في الأسواق، ودعمه للنقابات والاتحادات التي تحتضن الناس والشباب.

عاجل !!