جواد البولاني يحذر: إدخال الجوّال لغرفة الاقتراع يسمح ببيع الضمير

 نشر وزير الداخلية الأسبق والنائب الحالي جواد البولاني ، مقالاً يحذر فيه من السماح بإدخال الهاتف الجوّال إلى غرفة الاقتراع خلال الانتخابات المقبلة، وقال إن منع المحمول داخل غرفة الاقتراع ليس إجراءً شكلياً، بل هو حاجز أخلاقي وقانوني يحول دون بيع الضمير الوطني، ومن هنا، فإن الحفاظ على نزاهة العملية الانتخابية لا يُعد فقط من مهام المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، بل هو مسؤولية وطنية مشتركة تقع على عاتق جميع مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها الأجهزة الأمنية والتشريعية.لقد كشفت الانتخابات السابقة عن ظاهرة خطيرة تتعلق باستخدام الهواتف المحمولة داخل مراكز الاقتراع، حيث تستغل بعض الأطراف هذا الفضاء الحُر للتأثير على الناخبين أو ابتزازهم عبر توثيق صوتهم المصوَّر مقابل مكاسب مالية أو سياسية. وهنا يتحول الهاتف من أداة شخصية إلى وسيلة لتدمير مبدأ “الاقتراع السري”، وهو أحد أسس أي نظام ديمقراطي سليم.