قال مسؤولون تجاريون إيرانيون، إن العراق فرض رسوماً جمركية بقيمة 130 دولاراً للطن على واردات حديد التسليح الإيراني، في خطوة تعكس سياسة بغداد لحماية صناعتها المحلية وتضيف ضغوطاً جديدة على صادرات طهران غير النفطية.وأوضحت المصادر، بحسب تقرير لموقع “هم ميهن” الفارسي ترجمته وكالة شفق نيوز، أن القرار مطبّق منذ بداية الصيف، لكنه أثار جدلاً في الأيام الأخيرة بعدما نشر حسين سلاحورزي، الرئيس السابق لاتحاد الغرف التجارية الإيرانية، تغريدة انتقد فيها الإجراء واعتبره “إقصاءً لفولاذ إيران” من السوق العراقية.وبلغت صادرات إيران إلى العراق في الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالي نحو 3 مليارات دولار، بانخفاض 771 مليون دولار عن الفترة ذاتها من العام الماضي، بحسب بيانات رسمية.ويعتمد المنتجون الإيرانيون على السوق العراقية لتصريف قرابة 70% من صادراتهم من حديد التسليح، فيما قد تقلّص الرسوم الجديدة قدرتهم التنافسية أمام منتجين من تركيا وروسيا وأوكرانيا والسعودية.العراق بدوره يوسع طاقته الإنتاجية، إذ دشّن مصنعاً للفولاذ في أربيل بطاقة 700 ألف طن سنوياً عام 2022، ويعمل على مشروع آخر في البصرة سيرفع الإنتاج إلى 1.5 مليون طن. غير أن الاستهلاك المحلي يظل أعلى من 3 ملايين طن، ما يبقي السوق مفتوحة للاستيراد.وبهذا الخصوص، يرى محللون أن الرسوم العراقية، إلى جانب مشاكل داخلية في إيران مثل انقطاعات الكهرباء وسياسات تسعير العملة، قد تزيد الضغوط على صادرات الفولاذ التي تمثل أحد أهم مصادر العملة الصعبة لطهران، وسط أجواء عدم اليقين التي خلّفها تفعيل “آلية الزناد” الأوروبي.