اكتشف خبراء جامعة برادفورد، بقيادة البروفيسور حسن أوغيل، صورة رقمية لوجه متحلل لجثة التقطها صحفي في طرابلس عام 2011، محاولةً منهم حل لغز اختفاء رجل الدين اللبناني موسى الصدر منذ 1978. ودرس الفريق الصورة باستخدام خوارزمية متقدمة للتعرف العميق على الوجه، والتي طورتها الجامعة على مدى عشرين عاماً، لتقدير مدى احتمالية انتماء الملامح للجثة إلى الصدر، وسط غموض شديد حول ما إذا كانت الجثة تحمل آثار تصفية جسدية. واستخدمت جامعة برادفورد الخوارزمية على الصورة الرقمية، فأسفرت النتائج عن “احتمال مرتفع” بأن تكون الجثة هي لجثة موسى الصدر، وهو ما يمثل دليلاً تقنياً قوياً على صحة تقديرات الصحفي.واستحضرت التحقيقات التقنية ردود أفعال واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث تداول ناشطون صور الخوارزمية والنتائج الرقمية، معبرين عن صدمتهم وإصرارهم على معرفة الحقيقة.وفتح هذا الكشف مجدداً نقاشاً حول مسؤوليات السلطات الليبية واللبنانية في كشف مصير الصدر، وإمكانية اعتماد الأدلة الرقمية والبيولوجية في التحقيقات الجنائية السياسية.وبرزت الحاجة الملحة إلى تعاون علمي دولي لتأكيد أو نفي صحة الجثة، وسط شعور عام بأن التاريخ لا يمكن أن يُمحى بسهولة