ثقافة – –  موثقة / فيدريكو غارثيا لوركا 1898–1936 وتأثيره على شعراء العراق /  ( عبد الهادى الزعر )

هيئة التحرير18 أغسطس 2025آخر تحديث :
ثقافة – –  موثقة / فيدريكو غارثيا لوركا 1898–1936 وتأثيره على شعراء العراق /  ( عبد الهادى الزعر )

ثقافة – –  موثقة

فيدريكو غارثيا لوركا 1898–1936 وتأثيره على شعراء العراق

( عبد الهادى الزعر )

اول من تأثر بشعر لوركا من العراقيين هم النخبة المثقفة   ك  بدر شاكر السياب وعبد الوهاب البياتى وكاظم جواد وسعدى يوسف والملائكة وحسين مردان ونجيب المانع –

عرفوه من ملف خاص به صدر بالاسبانية ومن ثم ترجم الى الانكليزية وقد شاع هذا الاسم فى الوسط الادبى العراقى مع اسماء اخرى من شعراء العالم المحدثين اواسط الخمسينيات ومعه ثلة يسارية مناضلة كان لها ثقلها

ك ناظم حكمت وبابلو نيرودا وبول ايلوار ولوى اراغون –

شاع اسمه وبقية زملاؤه فى وقت شهد العراق تحولا جذريا من الرومانسية الى الواقعية فلوركا له وقع خاص على النخبة  بالأخص مأساة مصرعه الفاجع  على ايدى الحرس المدنى الاسبانى  لذا أعتبر أول شاعر تقدمى   يصفى جسديا على أيدى سلطة غاشمة –

وكان السياب اول من بادر لتقريبه للقراء من خلال ترجمة قصيدة

(اغنية السائر فى نومه ) حيث غير عنوانها الى ( غجرية ) وضمها فى كتابه

( قصائد مختارة من الشعر العالمى الحديث ) وبعد فتره لم تطل ترجم عبد الوهاب البياتى سبع قصائد قصيرة ونشرها فى كتيب صغير صدر فى بيروت اسماه (رسالة الى ناظم حكمت )

ولم يتأخر الشاعر كاظم جواد فقد اعد كتابا عن لوركا بالاشتراك مع زوجته سلافة حجاوى وعنوانه (لوركا قيثارة غرناطة ) وقد صدر فى بغداد عام 1957-

ورجوعا للوركا قد يكون ديوانه (الاغانى الغجرية ) له تأثير كبير على المتلقى العراقى النخبوى رغم ان له مسرحيات ودواوين شعرية اخرى –

وربما كان صدى لوركا فى شعر البياتى اكثر عمقا وقد وصفه بالشاعر (القتيل ) وقد استخدم هذا الرمز بكثرة واعتبره

( انتصار الحياة على الموت )

وذكره فى ديوانه (ملائكة وشياطين ) و (المجد للاطفال والزيتون ) ربما لكون البياتى قضى فى اسبانيا نحو عشر سنوات مستشارا ثقافيا بالسفارة العراقية فى مدريد ( 1980 -1990)

واما سعدى يوسف فقد ذكره فى ديوانه الرابع (قصائد مرثية ) وفى قصيدة غرناطة التى ضمنها ديوانه (بعيدا عن السماء الاولى ) ايام اقامته فى الجزائر وقد ترجم يوسف كتابا عن الناقد الانكليزى جون براند ونشره فى الاديب المعاصر العراقية العدد الثانى 1972- خصص معظمه عن لوركا

ومن شعراء تلك الفترة كتب حميد سعيد عن لوركا حين اشتغل فى اسبانيا لمدة ثلاثة اعوام متأثرا بأجواء الثقافة فى مدنها هناك –

تنويه : حميد سعيد وعبد الوهاب البياتى عملا فى السفارة العراقية  بمدريد كل منهما ملحقا ثقافيا  ( بزمن معين )  وكان يشغل نفس المنصب فى السفارة السورية الشاعر نزار قبانى –

عاجل !!