في ظل قسوة الصراعات، لم يكن الطفل فيصل يتخيل أن أحلامه البريئة ستُسلب منه مبكراً.فمثل أي طفل، كان يرسم مستقبلاً مشرقاً في وطنه بسلام أبدي، لكن “جيش الظلام” حرمه ذلك بقسوة ووحشية.الصغير فيصل، الذي اختطفه تنظيم داعش الإرهابي، فقد 28 فرداً من عائلته بعد احتلال التنظيم الإرهابي لمدينته تلعفر في حزيران 2014. ولم يكن فيصل الوحيد في هذه المعاناة، فقد شاركه المحنة أكثر من ألف طفل وصبي، لم يعد منهم سوى 10% فقط إلى الوطن، ليحتضنهم اليتم بعد أن فقدوا عائلاتهم في حرب خلّفت الدمار والفقدان.
,يؤكد النائب مختار محمود، أن تنظيم داعش الإرهابي اختطف أكثر من ألف طفل وصبي من قضاء تلعفر غرب نينوى عقب اجتياحه للمدينة في حزيران 2014، ولم يعد منهم سوى 10% فقط بعد التحرير.وقال محمود إن “عودة شاب في مقتبل العمر إلى قضاء تلعفر، بعد مضي 10 سنوات على خطفه من قبل داعش ونقله إلى إحدى المدن السورية، تمّت بعملية أمنية معقدة شاركت فيها عدة تشكيلات، وهي قصة مؤلمة أخرى تُضاف إلى سجل المآسي التي خلفها التنظيم”.وأوضح أن داعش “أقدم بعد سيطرته على تلعفر منتصف 2014 على خطف أكثر من ألف طفل وصبي، ونقلهم إلى مدن عدة، بينهم من تم اقتيادهم إلى سوريا، حيث لا تزال مصائر غالبيتهم مجهولة”.