شهدت محافظتا ديالى وميسان، تظاهرات شعبية احتجاجاً على تردي الخدمات الأساسية وتفاقم أزمة المياه، حيث رفع المتظاهرون مطالب محددة ودعوا الحكومة إلى التحرك العاجل لمعالجة الأوضاع.ففي ديالى، خرج مئات المواطنين من أهالي قضاء الخالص والمناطق المحيطة بها في تظاهرة سلمية، رفعوا خلالها لافتات توثق خمسة مطالب رئيسية، حسب ما أكد أحد المشاركين في التظاهرة.وقال أحمد جعفر، أحد المتظاهرين، إن “العشرات من أبناء القضاء خرجوا احتجاجاً على تردي ملف الخدمات الأساسية، وخاصة في مجالات الطرق والماء والكهرباء، إضافة إلى المطالبة بمحاسبة المقصرين وفتح تحقيق في المشاريع التي عليها علامات استفهام”.وأضاف أن “المتظاهرين يؤكدون على أهمية وجود تواصل حكومي مباشر مع المحتجين للاستماع إلى مطالبهم، وكشف أماكن التقصير في الجانب الخدمي، وبيان الحقائق أمام الرأي العام”، مشدداً على أن “هذه التظاهرة ليست سياسية، بل هي تظاهرة شعبية نابعة من معاناة حقيقية يعانيها أهالي الخالص، حيث أن المدينة تعيش وضعاً خدمياً مأساوياً، والتظاهرة اليوم هي صرخة بوجه تردي الخدمات”.وفي ميسان، أقدم العشرات من أهالي جنوب المحافظة على قطع طريق العمارة–البصرة، احتجاجاً على تفاقم أزمة المياه التي أثّرت بشكل مباشر على مصادر رزقهم ومناطقهم الزراعية.وقال عضو تنسيقية التظاهرة منتظر علي، إن “العشرات من أهالي المناطق الواقعة ضمن حدود ناحية الخير خرجوا في تظاهرة سلمية، وقطعوا طريق العمارة–البصرة، في رسالة احتجاجية على شحّ المياه الحاد الذي حوّل حياتهم إلى جحيم حقيقي”.وأضاف أن “التظاهرة جاءت لدق ناقوس الخطر بشأن تداعيات الجفاف ونقص المياه، وما يترتب عليه من أضرار جسيمة تطال الأراضي الزراعية ومصادر دخل الأهالي”، مؤكداً أن “غياب الإجراءات الميدانية لمعالجة الأزمة سيؤدي إلى تصاعد الحراك الشعبي في الأيام المقبلة”.وأشار إلى أن “هذه التظاهرة ليست إلا بداية لتحرك سلمي واسع، في حال لم تتخذ الجهات المعنية خطوات فعلية على الأرض لمعالجة أزمة المياه وتحسين واقع الخدمات الأساسية”.