كالخرقة البالية حين تسحب من اطرافها يتقطع نسيجها وتتباعد خيوطها وتصبح مطيعة لكل قوة او شد والقضية كذلك فالانتخابات والكتل بدات تسحب بعضها البعض باتجاهات متعددة وبقوة مضطربة فبات نسيجها ممزقا باليا والكثير من خيوطها فقدت نتيجة ماتتعرض اليه من ضربات متتالية وتسريبات وبعضها يضرب الاخر ويسقطه ويبلى الطرفان بحرب تسريبات ضروس وكلامية بصوت عالي ونكاد نضع علامات استفهام بحجم معاناتنا وخيباتنا ولاندي مالهم وهم يمزقون بعضهم بعضا والاحزاب ذاتها تعيد الكرة وذاتها ترشح رجالها ونسائها ولم يزاودهم احد ولايزاحمهم على كراسيهم العاجية التي جعلتهم ينسون اهلم وجماهيرهم ومدنهم وبلدهم ليلتهوا بملذات مهما طال الزمن عليها فهي زائلة ولاتستمر لنهاية الكون فمابهم وهم يتراشقون التهم وكل ينشر غسيل الاخر على حبال متينة من الطائفية والمناطقية والحزبية ويكاد يكون الفساد عنوانها الاعظم فما هذا الترف وهاهي نقود العراق ستصبح حديدا وقطع من قماش سيتسابق اليها اصحاب الستوتات والنباشة لبيعها في سوق الخردة لتاتي بعدها مرحلة المحاباة والتقاربات بعد جولة من الحقد والنتر والتمزيق يصافحون بعضهم ليتحالفوا من جديد لضرب اخرين قد يتجروا على منافستهم والعدو يصبح الصديق والند يصبح المقرب وهكذا هم على تلك الشاكلة لاكثر من ربع قرن والشعب الخسران الاكبر والعراق لازال جرحه متورما يئن من وجعه وتجاهلهم له فمن اين ياتون بتلك المبالغ التي من شانها ان تكفي دولتين لسنوات هل هم بهذا الغنى وقد ورثوا عن اجدادهم تلك الاموال ام انهم انتزعوها عنوة من جلد العراق من امواله واموال شعبه تقاسموها في ركن اضلم بخلسة من الزمن وباتت ويلات الجياع تتصاعد ونحيبهم يتكاثر وحياتهم تتازم اكثر ولاندري هل الخطا بالشعب او بمن يتنازعون على الكراسي ام العيب في من يزدادون بشاعة واموالا .
عاجل !!