ترامب يهدد بضرب إيران مجدداً

هيئة التحرير22 يوليو 2025آخر تحديث :
ترامب يهدد بضرب إيران مجدداً

ترامب : البرنامج النووي الإيراني تضرر بشدة وتم تدميره  وعلى وسائل الإعلام التي شككت في قوة ضرباتنا بإيران الاعتذار

أشار عراقجي إلى أن عمليات التخصيب متوقفة في الوقت الراهن بسبب الضرر الذي لحق بالمنشآت النووية

عراقجي : “منشآتنا النووية دمرت وتعرضت لأضرار جسيمة وحجم الضرر لا يزال تحت التقييم لغاية الآن من قبل هيئة الطاقة النووية الإيرانية

استبقت إيران محادثات نووية مرتقبة في إسطنبول مع الترويكا الأوروبية بتجديد موقفها من قضية تخصيب اليورانيوم معلنة أنها لن تتخلى عن “حقها” في هذا المجال

من المقرر أن تلتقي إيران مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا في إسطنبول الجمعة لإجراء مفاوضات بشأن برنامجها النووي فيما تتهم طهران القوى الأوروبية بعدم احترام الاتفاق النووي

 

 

واشنطن / النهار

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن الولايات المتحدة قد تكرر الضربات على إيران إن لزم الأمر، وذلك تعقيبا على تصريحات وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في عدم تخلي بلاده عن تخصيب اليورانيوم.وأضاف ترامب أن البرنامج النووي الإيراني تضرر بشدة وتم تدميره، مردفا بالقول: “على وسائل الإعلام التي شككت في قوة ضرباتنا بإيران الاعتذار”.وكان عراقجي قد أكد وقوع أضرار جسيمة جراء القصف الأميركي ـ الإسرائيلي على منشآتها النووية، لكنه شدد على أن طهران لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم.وقال عراقجي في مقابلة مع “فوكس نيوز”، إن “منشآتنا النووية دمرت وتعرضت لأضرار جسيمة، وحجم الضرر لا يزال تحت التقييم لغاية الآن من قبل هيئة الطاقة النووية الإيرانية، لكن حسب معرفتي وعلمي أصابها ضرر بليغ”.وأضاف وزير الخارجية الايراني أنه “لا علم لدي بما جرى للمواد النووية أو لليورانيوم الذي تم تخصيبه فكما قلت إن هيئة الطاقة النووية الإيرانية هي من تتعامل مع الملف وهي بمرحلة التقييم الآن”.وفيما يتعلق بمسألة أنشطة تخصيب اليورانيوم، أشار عراقجي إلى أن عمليات التخصيب متوقفة في الوقت الراهن بسبب الضرر الذي لحق بالمنشآت النووية، مؤكدا أن إيران لن تتخلى عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم، معتبرا إياه إنجازا علميا.

كما استبقت إيران محادثات نووية مرتقبة في إسطنبول مع الترويكا الأوروبية بتجديد موقفها من قضية تخصيب اليورانيوم، معلنة أنها لن تتخلى عن “حقها” في هذا المجال، في موقف يتعارض بشكل مباشر مع أحد المطالب الرئيسية للولايات المتحدة وبعض الدول الغربية، وهو وقف تخصيب اليورانيوم أو تقييده بشدة لضمان عدم امتلاك إيران القدرة على إنتاج سلاح نووي.

ومن المقرر أن تلتقي إيران مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا في إسطنبول الجمعة لإجراء مفاوضات بشأن برنامجها النووي فيما تتهم طهران القوى الأوروبية بعدم احترام الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وسيكون هذا الاجتماع الأول منذ الحرب التي خاضتها إيران لمدة 12 يوما مع إسرائيل الشهر الماضي والتي نفذت خلالها الولايات المتحدة ضربات على منشآت نووية في إيران.

وأعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الإثنين أنّ بلاده لن تتخلّى عن برنامجها النووي، لا سيما تخصيب اليورانيوم، رغم “الأضرار الجسيمة” التي ألحقها القصف الأميركي بمنشآتها النووية، وذلك قبل استئناف المحادثات مع القوى الأوروبية.

وقال للمذيع في شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية الأميركية بريت باير إنّ “البرنامج متوقف الآن لأنّ الأضرار جسيمة وخطرة، لكن من الواضح أنّنا لا نستطيع التخلّي عن التخصيب، لأنّه إنجاز لعلمائنا، والآن، أكثر من ذلك، إنّه مسألة فخر وطني”.

وسارع الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التعليق على ما قاله عراقجي لفوكس نيوز، مجددا وعيده لإيران وكتب على منصّته “تروث سوشال” أنّ “عباس عراقجي، في ما يتعلق بالمواقع النووية الإيرانية، قال إنّ الأضرار جسيمة للغاية، لقد دُمِّرت. بالطبع إنها كذلك، كما سبق أن قلت، وسنكرّر القصف إذا لزم الأمر!”.

وأبرمت إيران والقوى الكبرى اتفاقا نوويا عام 2015 أطلق عليه اسم “خطة العمل الشاملة المشتركة”، فرضت بموجبه قيودا على برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات عليها.

لكن مفاعيل الاتفاق باتت بحكم اللاغية اعتبارا من 2018 خلال ولاية ترامب الأولى، عندما انسحبت الولايات المتحدة منه وأعادت فرض عقوبات على إيران.

 

وكانت باريس ولندن وبرلين أكدت التزامها تطبيق الاتفاق، مشيرة إلى رغبتها في مواصلة التبادلات التجارية مع إيران، في وقت لم يُعاد فرض عقوبات الأمم المتحدة والعقوبات الأوروبية على طهران.

غير أنّ التدابير التي سعت الدول الأوروبية إلى اعتمادها للتخفيف من آثار العقوبات الأميركية، واجهت صعوبات لاسيما أنّ العديد من الشركات الغربية اضطرّت إلى مغادرة إيران التي تشهد معدّلات تضخّم مرتفعة وأزمة اقتصادية خانقة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي إنّ “الأطراف الأوروبية كانت مخطئة ومقصّرة في تنفيذ” الاتفاق النووي.

وجاءت تصريحاته قبل لقاء يُعقد في اسطنبول الجمعة بين إيران وممثلين لفرنسا وبريطانيا وألمانيا للبحث في الملف النووي الإيراني.

وستستضيف طهران أيضا اجتماعا ثلاثيا الثلاثاء مع ممثلين للصين وروسيا لمناقشة الملف النووي الإيراني والعقوبات المحتملة.

وقالت وزارة الخارجية الصينية إنّ بكين تعتزم “تأدية دور بنّاء عبر دفع الأطراف المعنية إلى استئناف الحوار والمفاوضات للتوصل إلى حل يأخذ في الاعتبار المخاوف المشروعة لجميع الأطراف”.

 

وتتهم الدول الأوروبية الثلاث طهران بعدم احترام التزاماتها في إطار الاتفاق النووي، وتهدد بتفعيل “آلية الزناد” التي نص عليها اتفاق العام 2015، وتسمح بإعادة فرض عقوبات دولية على الجمهورية الإسلامية في حال تراجعت عن الوفاء بالتزاماتها بموجبه.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتن غيزه إنّه “في حال عدم التوصل إلى حل دبلوماسي بحلول نهاية أغسطس، فإن إعادة فرض عقوبات يظل خيارا” مطروحا بالنسبة إلى الأوروبيين.

وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرّية، فإن الجمهورية الإسلامية هي الدولة الوحيدة غير النووية في العالم التي تخصّب اليورانيوم بنسبة 60 في المئة، وهو أدنى بقليل من نسبة 90 في المئة الضرورية للاستخدامات العسكرية، لكنه يتخطى بكثير سقف التخصيب الذي حدده الاتفاق النووي بـ3.67 في المئة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية اسماعيل بقائي إنّ استخدام “آلية الزناد”، “لا معنى له وغير مبرّر وغير أخلاقي”، مشيرا إلى أنّ بلاده توقفت عن الوفاء بعدد من الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق ردا على الإخفاقات الغربية.

 

وسرّعت إيران بشكل كبير من وتيرة نشاطاتها النووية ونطاقها في الأعوام الأخيرة، كردّ فعل على انسحاب الولايات المتحدة في عام 2018 من الاتفاق الذي كان يُفترض أن يقيّد برنامجها ويضمن سلميته، مقابل رفع العقوبات الدولية.

وتشتبه الدول الغربية وإسرائيل بأن طهران تسعى إلى امتلاك قنبلة ذرية، وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية مؤكدة حقها في مواصلة برنامجها النووي لأغراض مدنية.

وفي 13 يونيو، شنّت إسرائيل ضربات واسعة النطاق على إيران أدّت إلى اندلاع حرب بين البلدين استمرت 12 يوما. وفي 22 يونيو، انضمّت الولايات المتحدة إلى هذه الحرب بقصفها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض جنوب طهران، ومنشأتين نوويتين في أصفهان ونطنز (وسط). ولم يُعرف بعد الحجم الفعلي للأضرار التي ألحقها القصف الأميركي بهذه المواقع الثلاثة. والإثنين قال بقائي “في هذه المرحلة، ليس لدينا نية للتحدث مع أميركا”.

وعقدت إيران والولايات المتحدة خمس جولات من المفاوضات النووية بوساطة سلطنة عمان قبل أن تشن إسرائيل حربها التي استمرت 12 يوما ضد إيران.

وهناك خلاف كبير بين الولايات المتحدة وإيران بشأن قضية تخصيب اليورانيوم، ففي حين تصر طهران على أن من حقّها التخصيب، تعتبر إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الأمر “خطا أحمر”.

…………………….
عد شهر من وقف إطلاق النار مع إسرائيل يخشى الإيرانيون حربا جديدة في ظل استمرار التوترات وعلى ضوء مؤشرات تشير إلى أن العودة للمسار التفاوضي حول البرنامج النووي الإيراني قد تنتهي إلى طريق مسدود.

ولم تتوقف حالة الشد والجذب بين إيران وإسرائيل بعد شهر من انتهاء حرب الـ12 يوما والتي كشفت قصورا من جانب الدفاعات الإيرانية وعدم القدرة على حماية منشآت حيوية وعلماء نوويين وقادة كبار في الحرس الثوري ممن قتلوا في هجمات دقيقة سلطت الضوء على اختراقات إسرائيلية واسعة للعمق الإيراني.

 

وصمد وقف إطلاق النار الذي أنهى حربا استمرت 12 يوما بين الطرفين لمدة شهر تقريبا دون وقوع حوادث، لكن العديد من الإيرانيين لا يزالون يشعرون بالقلق ويعيشون حالة من الريبة وسط استمرار مخاوفهم من مواجهة عسكرية جديدة.

وتعكس مخاوف الإيرانيين من حرب جديدة مع إسرائيل واقعا جيوسياسيا معقدا، حيث لا تزال إيران وتل أبيب في مواجهة مستمرة. ولهذه المخاوف تأثيرات عميقة على السياسة والأمن والاقتصاد في كل من الجمهورية الاسلامية والمنطقة بأكملها.

ومخاوف الإيرانيين من نشوب حرب جديدة مع إسرائيل هي مخاوف متجذرة وتاريخية، وليست بالضرورة مرتبطة بوقف إطلاق نار محدد حدث قبل شهر واحد فقط. وتتسم العلاقات بين طهران وتل ابيب بتوتر دائم وصراع غير مباشر في المنطقة، وهذا التوتر هو السبب الرئيسي لهذه المخاوف المستمرة.

وفي الواقع، نادرا ما يكون هناك “وقف إطلاق نار” مباشر بين إيران وإسرائيل، فالعلاقة بينهما هي أشبه بـ”حرب الظل” التي تشمل: العمليات السرية والاغتيالات والهجمات الإلكترونية وتخريب منشآت نووية.

 

وأفادت وسائل إعلام رسمية الثلاثاء بأن استخبارات الحرس الثوري الإيراني حذرت المواطنين الإيرانيين من تزايد محاولات التجنيد من جانب أجهزة مخابرات دول معادية.

ويتزايد قلق إيران حيال التعرض لاختراق من جانب جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) في ظل خوضها لحرب غير مباشرة لعقود مع إسرائيل، التي تمكنت من اغتيال عدد كبير من القادة العسكريين والعلماء النوويين في حربها الجوية التي استمرت 12 يوما على إيران الشهر الماضي.

وقال بيمان البالغ 57 عاما وأحد سكان شيراز في جنوب إيران “لا أعتقد أن وقف إطلاق النار هذا سيصمد”. وشيراز إحدى المدن التي تعرضت لضربات عندما شنت إسرائيل حملة قصف غير مسبوقة على خصمها اللدود.

وطال الهجوم الإسرائيلي منشآت نووية إيرانية رئيسية ومواقع عسكرية وأسفر عن مقتل قادة عسكريين كبار وعلماء نوويين ومئات الأشخاص وتسبب بكثير من الدمار في بعض المناطق السكنية.

وانتهت الهجمات التي كانت من الأعنف بين العدوين، بوقف لإطلاق النار أُعلن في 24 يونيو/حزيران، غير أن إسرائيل لمّحت إلى احتمال عودتها للقتال إذا حاولت إيران معاودة بناء منشآت نووية أو القيام بأعمال تُعتبر تهديدا، مثل نقل أو تطوير قنبلة ذرية، وهي مساع دأبت طهران على نفيها.

وتعهدت إيران في المقابل بتوجيه رد قاس إذا ما هوجمت مجددا. وتتعثر المساعي الدبلوماسية المتعلقة بالملف النووي مع الولايات المتحدة التي انضمت لفترة وجيزة إلى الحرب بشن هجمات على مواقع نووية رئيسية، ما يعمق الشعور بالريبة بشأن ما سيأتي لاحقا.

وقال حميد وهو موظف حكومي يبلغ 54 عاما رفض إعطاء اسمه الكامل “أخشى أن تبدأ الحرب مجددا”. ورأى أن الحرب “ستؤدي إلى وفاة مزيد من الأشخاص الأبرياء ودمار البنى التحتية للبلد”.

وخلال الحرب ضربت إسرائيل مدنا رئيسية من بينها العاصمة طهران مستهدفة مواقع عسكرية ومبان حكومية وهيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية .

وقُتل أكثر من ألف شخص في إيران، بحسب السلطات. وتسببت الضربات بالصواريخ والمسيّرات في مقتل 29 شخصا في إسرائيل.

وفر العديد من سكان طهران إلى أجزاء أخرى من إيران رغم أن القليل من المناطق لم تسلم من الانفجارات والسماء المغطاة بالدخان.

وبعد قرابة الشهر اندلعت سلسلة من الحرائق في إيران في الأيام القليلة الماضية بينها حريق في منشأة نفط رئيسية، ما أثار تكهنات سارع المسؤولون إلى رفضها ونفوا وقوع أي أعمال تخريب.

وقالت غولاندام بابائي ربة المنزل البالغة 78 عاما من محافظة كرمنشاه الواقعة غربا “هذه الحرب أرعبتني حقا”. عاشت غولاندام حرب الثمانينات بين إيران والعراق، وهي ذكرى مؤلمة لكثيرين من جيلها. وقالت “ظللت أدعو الله ألا يسمح بتكرار الماضي”.

ورغم أن الحرب مع إسرائيل كانت أقصر بكثير ونُفذت في الغالب بالغارات الجوية والصاروخية وليس بالقوات البرية، إلا أنها أحيت ذكريات مروعة عن الحرب مع العراق.

وأسفرت تلك الحرب التي اندلعت إثر غزو عراقي في 1980، عن مقتل ما يقدر بـ500 ألف شخص في الجانبين.

واستُخدمت فيها أسلحة كيميائية وشملت قصفا متواصلا على الخطوط الأمامية، ما ترك ندوبا عميقة في قلوب الإيرانيين في الجمهورية الإسلامية الناشئة آنذاك، والتي انبثقت من ثورة 1979.

ومنذ ذلك الحين وعلى مدى عقود نجحت إيران في إبعاد النزاعات عن أراضيها، لكن الآن وبعد الحرب التي استمرت 12 يوما مع إسرائيل، تنامى لدى بعض الإيرانيين شعور بضعف أمنهم.

وقالت بابائي “ظللت أفكر أنني لا أريد الفرار مرة أخرى، ليس لدينا مكان نذهب إليه. لا أستطيع الركض إلى الجبال كما في الماضي”.

وبالنسبة إلى علي خنزادي، المحارب السابق البالغ 62 عاما، فإن الحرب مع إسرائيل سلطت الضوء على تغييرات مقارنة بالثمانينات عندما “لم يكن لدينا معدات عسكرية متطورة” لمحاربة العراقيين.

وقال خنزادي الذي أصيب في إحدى المعارك عام 1993، إن الحرب مع إسرائيل وإن كانت مدتها أقصر، اتسمت ببعد أكثر خطورة.

وبعكس الحرب السابقة فإن التكنولوجيا العسكرية المتطورة تعني “أنهم يستطيعون قتل طفل وهو نائم، عن بعد باستخدام مسيرة”.

وفي مواجهة التهديدات والهجمات الإسرائيلية كانت السلطات الإيرانية تدعو باستمرار إلى الوحدة الوطنية.

وصرح المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي بأن الهجمات الإسرائيلية هدفت إلى إطاحة النظام الديني في الجمهورية الإسلامية وحض الدبلوماسيين الإيرانيين على التعامل مع المرحلة المقبلة “بعناية ودقة” فيما تمضي البلاد قدما بحذر.

وأكدت طهران أنها لا تزال منفتحة على الدبلوماسية النووية مع الولايات المتحدة التي تعثرت بسبب الحرب، لكن المسؤولين أبدوا قلقهم إزاء تجدد الهجمات وطالبوا بضمانات أميركية غير محددة لاستئناف المفاوضات. ويبدو أن لدى عامة الناس الإيرانيين المخاوف نفسها من احتمال اندلاع النزاع مرة أخرى.

عاجل !!