عندما يكون النائب على درجة كبيرة من الوعي والإدراك وسرعة البديهة وله القدرة على التحليل السياسي بكل دقية تفاصيله فهو يعد مفكرا سياسيا على الحكومة ومصادر القرار أن تنصت جيدا لما يقول.
حسين عرب عرف عنه بأنه نائب من الطراز الرفيع وصاحب رؤى سياسية عميقة ووقوفه مع المواطن بما تحمله الكلمة من معنى استعرض عدة سيناريوهات حول ما يمر به العراق حاليا وفي المرحلة المقبلة حيث قال بتأجيل الانتخابات البرلمانية المقررة في تشرين الثاني المقبل على وقع حدث إقليمي كبيرة سيلقي بظلاله على الداخل العراقي ومن الممكن أنه يقصد عودة الحرب بين الكيان وايران مشبها ذلك بما حدث لأوكرانيا التي لم تتمكن من إجراء اقتراع الرئاسة بسبب الحرب الروسية وحذرا بشدة من خطورة تشريع قانون الحشد الشعبي والإشكالات تدور حول قانون هيكلية الحشد الشعبي وليس تقاعده والسفارة الأميركية لديها اعتراضات وهناك استفهامات من السفارة البريطانية ومن دول الخليج وقد قدّم عرب جملة من التحليلات والتحذيرات مدروسة بعناية فائقة وفق منهجية ستراتيجية .
الأحرى بمصادر القرار أن تجلس مع هذا النائب الشجاع ليصار الى حلول منطقية سريعة وفعالة حتى لا يقع المحظور والذي يتجنبه الشارع العراقي بعد أن فقد ثقته بالعملية السياسية والسياسيين الذين يمضون أسرع من البرق وسرعان ما يظهروا قبيل الانتخابات .
على الحكومة أن تقف مع عرب وان توفر له المزيد من الأدوات حتى نعمل وفق مشروع مدروس تداركا لكل الحالات التي قد تصيب العراق فليس من المعقول أن تتلاقف وسائل الاعلام ما يقوله عرب وغيره من النواب المخلصين وأن اذني الجهات الحكومية إحداها من طين واخرى من عجين.