بوصلة الاحزاب ستتفجر!! / عبد الامير الماجدي

مؤشر البوصلة العراقية يتحرك باستمرات دون جهات ثابتة ويتغير بين لحظة واخرى ولو تخلينا عن تلك البوصلة وحاولنا معرفة دربنا نتيه وحينها سناتي بمنَّجم عسى ان يرى في الافق حلا او يتمكن من ان يتوقع ما يكون وحين يفك صرة الاحزاب المتشابكة ويفرشها على الارض تضمحل مقدرته التنجيمية ويبدأ بفرك عيونه وقفا يده وحتى انفه لانه لا يعرف ما سيجري ومن الذي يحرك الامور فيلتمس منا ان يقضي حاجة ويرجع لنراه بعد ايام في احد تقاطعات بغداد يشحذ بثوب ممزق فخلطتنا السياسية واحداثنا افقدته عقله لنبحث لنا عن شخص يتمكن من معرفة مستقبلنا فناتي بعراف ونعيد له بعض ما يمر بنا وما سيكون فيبدأ برمي حصاته ويعود ليلمها ويبعثرها مرة اخرى ومرات وتتيه احدى (حصواته) مع بعض الحصى فيخرج حصاة اخرى ويعتذر وهو يتمتم لا اعرف: حصواتي لا تستجيب فانكم لغز عظيم ويعتذر ويغادر ونبقى في بحث عمن ياتي لنا بالسر العظيم الذي يجعل امورنا تتشابك كتشابك الاسلاك الشائكة المترامية على اغلب شوارع بغداد،ما الذي يجري في ساحتنا وما سيكون واين تتجه بوصلتنا التي تعطلت جراء الموجات المغناطيسية التي تطوقها فهناك سالب وسالب اخر!! فعند قطع المغناطيس من أي منطقة فيه فانه يتكون له قطبان ولا يمكن أن يكون له قطب منفرد عندما تنقسم قائمة ما تبدأ بتكوين اقطاب جديدة لها والأقطاب المغناطيسية تؤثر على بعضها البعض بقوة متبادلة تسمى القوة المغناطيسية وهذا يشبه تاثير الكتل السياسية وتولد الهالة القريبة منها تنافر بين الأقطاب المتشابهة أو قوة تجاذب بين الأقطاب المختلفة تدل التجارب العلمية على أن القوة المغناطيسية بين الأقطاب تتوقف !!
الجوع قادم والعالم كله يفكر في كيفية الخروج من ازمة الحرب باقل خسائر الا نحن نتعارك على الكراسي