في مشهد سياسي صادم خرج مسعود حيدر، مستشار مسعود بارزاني ووكيل وزارة المالية السابق، بتصريح “غير مسؤول” قال فيه إن العراق بحاجة إلى رئيس وزراء “يجرؤ” على إيذاء جيوب العراقيين، تصريح بدا وكأنه قادم من رجل يعتقد أن جيوب المواطنين مجرد أكياس تدريب! التصريح فتح باب التساؤلات حول خلفياته وتوقيته، خاصة في ظل ما كشفته مصادر مطلعة عن تورط حيدر في قضايا فساد مالية، من بينها قبوله رشوة تُقدر بخمسة ملايين دولار، بينما يعيش موظفو إقليم كردستان حالة من القلق المستمر بسبب تأخر الرواتب وعدم وضوح المسار المالي للإقليم.وأضاف حيدر في تصريحات لاحقة أن “من حق الشعب الكردي تأسيس دولة مستقلة في المستقبل”، وهو ما استقبله مراقبون بسخرية لاذعة، مشيرين إلى أن الحديث عن “حرية الشعب” لا يستقيم مع واقع الإقصاء السياسي داخل الإقليم، حيث ما تزال المشاركة في الإدارة والمؤسسات الأمنية والعسكرية مقتصرة على لون سياسي واحد، بينما تبقى القوى المعارضة خارج دائرة التأثير، حتى على مستوى الوظائف البسيطة مثل إدارة المدارس والمؤذنين.ويرى محللون أن تصريحات حيدر تعكس حالة “انفصال عن الواقع المعيشي للناس”، مشيرين إلى أن الدعوة لإيذاء جيوب العراقيين”، تبدو مفارقة صادمة حين تصدر من شخصية ارتبط اسمها باتهامات فساد وثروات مثيرة للجدل.وختم أحد المراقبين تعليقه بالقول:” قبل الحديث عن إصلاح جيوب الآخرين… ربما يجدر بالبعض تفقد جيوبهم أولًا”.




