من المتعارف عليه أنك إذا اردت بيع منزل فخم في حي فاخر تتزاحم عليك الرؤوس لشرائع لان موقعه ممتاز ويطل على الشارع الرئيس وفيه حديقة كبيرة ونافورة ومرآب واسع للسيارات .
فكيف إذا عرضت وطنا للبيع ؟
مزاد الانتخابات مجنون جدا وحملات تسقيطية على قدم وساق ناس قاموا بالترشح وهم لا يجيدون فك الخط كل من أحس بإفلاس جيبه هرع الى التنافس لا تعرف من أين تأتي الأموال ولا الى جيب تذهب.
هو مزاد فوضوي لا حدود للعقل في العراق مع الاحترام التام لجميع الذوات ولكن ليس كل الناس لها القدرة على أن تصبح مثل نوري السعيد أو تشرتشل أو مونتغمري كل الذي يعرفونه هو ملء الجيوب واعتلاء السيارات وقوافل الحماية والامتيازات.
(الديمقراطبة) في العراق تضحك الثكلى فالكل يدعس السياسة وما من سياسي واحد يمتلك رؤية ثاقبة والجميع يريد أن يحمي العراق من البيع وكلهم مشتركون في قتله وبيعه .
المزاد العراقي كل أربع سنين وأصبح كل شيء فيه يباع ومباح وما زال العراقي يلهث وسيبقى كذلك لأن الابتلاء الأعظم هو ما نعيشه الآن من خيبات متكررة وفاسدين على مرأى ومسمع من الجميع فمن يمتلك المال فهو يمتلك النفوذ والقوة والسلطة اما الشعب ففي منأى من ذلك.
ما يحدث في العراق ليس صدفة بل هو أمر مدروس بعناية فائقة وسواء اجريت الانتخابات او لا فالمآل واضح جدا وقديما قيل ( المفلس في القافلة أمين) والسلام.
